الحدث العربي والدولي
شهدت دولة الاحتلال خلال الأيام الأخيرة تصعيدا سيبرانيا لافتا، بعدما نشرت مجموعات مرتبطة بإيران تفاصيل شخصية عن موظفين في الصناعات الحربية، وعرضت مكافآت مالية مقابل معلومات تقود إلى تحديد أماكنهم أو القبض عليهم، وفق ما أفاد موقع "واللا" العبري.
وأوضح الموقع أن مجموعة الهاكرز الإيرانية حنظلة (Handala) نشرت على منصة "إكس" سلسلة منشورات غير مسبوقة، تضم بيانات شخصية لموظفين في الصناعات الحربية الإسرائيلية، تشمل الأسماء الكاملة والوظائف وأرقام الهواتف والبريد الإلكتروني ومواقع السكن، مع إعلان مكافأة قدرها 10,000 دولار لأي معلومة تُقدم عنهم.
وأضاف التقرير أن "حنظلة" ليست مجموعة جديدة في الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي، إذ سبق لها تنفيذ هجمات على بلدية "إلعاد" وكلية "رامات غان"، كما وزعت خلال الهجوم الإيراني الصاروخي في نيسان 2024 نحو 500 ألف رسالة نصية حاولت فيها التحريض على الحكومة. وفي حزيران الماضي اخترقت حساب الصحفي ينون ماغل على تلغرام ودعت الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع.
وأشار "واللا" إلى أن الهجوم الحالي يختلف من حيث الدرجة والتصعيد، إذ قدّمت المجموعة رابط منصة مخصصة لتلقي الإبلاغات، مؤكدة التعامل مع المعلومات "بسرية تامة"، ونشرت منشورا منفصلا لكل موظف مستهدف، في خطوة تهدف إلى خلق شعور بـ"مطاردة علنية" داخل الفضاء المدني والأمني لدى الاحتلال، وإيصال رسالة حول حجم الاختراق الإيراني.
وتوازيا مع ذلك، شهدت الأوساط الإسرائيلية صدمة جديدة إثر نشر موقع إلكتروني مجهول قائمة "أهداف للاغتيال" تضم كبار الأكاديميين والعلماء الإسرائيليين، وعرضه مكافآت مالية مقابل قتلهم. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الموقع، الذي يحمل اسم "حركة العقاب من أجل العدالة" (The Punishment For Justice Movement)، وصف هؤلاء الأكاديميين بأنهم "مجرمون ومتعاونون مع جيش الاحتلال" و"ناشرون لأسلحة الدمار الشامل" و"متورطون في قتل الأطفال الفلسطينيين".
وحتى الآن، لا توجد معطيات واضحة حول الخطوات التي اتخذتها سلطات الاحتلال للرد على هذه التسريبات أو المنصات التي تستضيفها، وسط غياب أي إعلان رسمي بشأن إجراءات إزالة المحتوى أو ملاحقة الجهات المسؤولة، خلافا لما كان يحدث سابقا في حالات مشابهة.
