الإثنين  24 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تحذيرات إسرائيلية من تهديد المسيرات عبر الحدود المصرية

2025-11-24 07:40:44 AM
تحذيرات إسرائيلية من تهديد المسيرات عبر الحدود المصرية
الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة

الحدث الإسرائيلي

تواصل وسائل الإعلام العبرية تسليط الضوء على ما تصفه بتصاعد تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية باستخدام الطائرات المسيّرة، وسط دعوات متزايدة لاتخاذ خطوات ميدانية عاجلة لمنع احتمال تكرار سيناريو عملية السابع من أكتوبر.

وقال أرييه إيغوزي، مراسل الشؤون الأمنية والعسكرية في موقع "زمان إسرائيل"، إن التحريض الرسمي والإعلامي يتصاعد في ظل ما يعتبره مسؤولون إسرائيليون خطرا لم يُعالَج بجدية حتى الآن، مشيرا إلى أن تسلل عشرات الطائرات المسيّرة قد يجري بالتزامن مع عملية توغل بري تستهدف تجمعات استيطانية. وأضاف أن الخطاب الرسمي المشتت لرئيس الوزراء ووزير الحرب ووزير الأمن القومي يُظهر غياب إدارة حقيقية لهذا التهديد.

وأوضح إيغوزي أن هذا السيناريو "ليس وهما"، لافتا إلى رسالة بعث بها رئيس مجلس مستوطنة "رامات نيغيف" الإقليمي، عيران دورون، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الأركان آيال زامير وآخرين، طالبهم فيها بالتحرك الفوري لمعالجة خطر الطائرات المسيّرة القادمة من الحدود المصرية.

ووفقا للمقال، شهدت المنطقة المحاذية لـ"بيتهات نيتسانا" والمستوطنات القريبة مثل "خيمن" و"قادش برنياع" و"بئر ميلكا" و"نيتسانا" ازديادا ملحوظا في حركة الطيران، بينما تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن عمليات التهريب عبر المسيّرات تنقل أسلحة متنوعة تشمل بنادق هجومية ورشاشات ومتفجرات. ورغم نجاح الجيش في اعتراض عدد من هذه الطائرات، فإن "عشرات منها تخترق الحدود وتختفي حمولتها خلال دقائق"، بحسب التقرير.

وأشار إيغوزي إلى أن وزير الحرب أعلن المنطقة القريبة من السياج الحدودي مع مصر منطقة عسكرية مغلقة، وأن الجيش والشرطة تمكنوا من إسقاط عدد من طائرات الشحن المسيّرة، إلا أن ما يصل فعليًا إلى الداخل "أكثر بكثير مما يتم اعتراضه".

ورغم أن الاحتلال يعد من الرواد في صناعة المسيّرات وتطوير الأنظمة المضادة لها، فإن المقال ينتقد عدم نشر هذه الأنظمة بكثافة على الحدود مع مصر والأردن، حيث تتزايد "الحركة الجوية" غير المراقبة، وسط تقديرات بأن جزءا من الأسلحة المهرّبة مصدره اليمن وإيران.

وأكد التقرير أن مواجهة الظاهرة تتطلب تشغيل أنظمة حرب إلكترونية متقدمة لتعطيل المسيّرات وتحديد هويتها، إلى جانب عمليات ميدانية تشمل فرقة عمل مشتركة بين الجيش والشاباك والشرطة، ودوريات حدودية ونشاطا يوميا مستمرا. لكنه شدد على أن "المعاملة الأمنية للملف ليست بالمستوى المطلوب"، رغم قدرة هذه المسيّرات على حمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات.

وحذر إيغوزي من أن استمرار التراخي في التعامل مع الخطر قد يجعل الطائرات المسيّرة "قنابل طائرة"، خاصة مع إمكانية وصول الأسلحة إلى مقاومين مسلحين في الضفة الغربية، معتبرا أن الحدود مع مصر والأردن بحاجة إلى تحرك مكثف وسريع لسد ما وصفه بـ"الثغرة القاتلة".

ويخلص التقرير إلى أن ضبط بعض المسيرات لا يوقف عمليات التهريب، إذ يعاود المهربون تطوير معداتهم واستئناف نشاطهم، ما يكشف وفق رؤية الاحتلال عن فجوات خطيرة في المراقبة العسكرية ويثير مخاوف من إمكانية تهريب متفجرات أو حتى عناصر مسلحة مستقبلا.