حدث الساعة
زعم جيش الاحتلال مساء الثلاثاء أنه اغتال خمسة مقاومين فلسطينيين خرجوا "على الأرجح" من نفق في رفح، جنوب قطاع غزة.
وجاء في بيان لجيش الاحتلال: "أثناء عمليات تفتيش أجراها الجنود في منطقة رفح، رُصد خمسة مسلحين وتم القضاء عليهم، كانوا على الأرجح "إرهابيين" خرجوا من نفق تحت الأرض تابع لـ"منظمة إرهابية" في شرق رفح".
ووفق وسائل إعلام عدة، فإن العشرات من مقاتلي حركة حماس محاصرين في أنفاق رفح.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد زعم السبت الماضي اغتيال واعتقال جميع المقاتلين التابعين لكتائب القسام شرق مدينة رفح، بعد ساعات من إعلان اعتقال 6 منهم.
وقال المتحدث إن قوات الجيش اغتالت 11 فلسطينيا واعتقلت 6 آخرين من أحد الأنفاق في شرق رفح خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، معلنا إنهاء هذا الملف الذي ظل لأسابيع محور نقاش بين الاحتلال والإدارة الأمريكية والوسطاء.
وكان وفد من حماس برئاسة خليل الحية قد ناقش الأحد خلال محادثات في القاهرة مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، الذي تشارك بلاده في جهود الوساطة لحل النزاع، مصير مقاتلي رفح الذين انقطع التواصل معهم، وفق بيان الحركة.
وأعلن جيش الاحتلال مساء الثلاثاء أيضا أنه قتل رجلا تجاوز "الخط الأصفر"، الذي يُفترض أن يشكل حدود المنطقة التي انسحبت منها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وتفجرت قضية مقاتلي حماس العالقين برفح جراء حدثين أمنيين عقب التوصل لاتفاق، الأول في 19 تشرين الأول والثاني في 28 من ذات الشهر، ادعى فيهما الاحتلال وقوع اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين، واتهمت حماس بخرق الاتفاق.
إلا أن كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قالت في أول تعليق لها على الاشتباكات إن "الاتصال مقطوع مع من تبقى من مجموعاتها في رفح منذ عودة الحرب في آذار الماضي".
وسبق أن أفاد تقرير نشرته قناة "القاهرة الإخبارية" بأن الاحتلال يحاول استغلال هذه الأزمة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنتصف الشهر الجاري، نفت مصادر مقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تقديمه أي التزامات لواشنطن بشأن مقاتلي حماس العالقين برفح، وفق ما أوردت هيئة البث العبرية.
ويطالب مسؤولون إسرائيليون هؤلاء المقاتلين بالاستسلام ونقلهم إلى الأراضي المحتلة للتحقيق، أو قتلهم حال رفض الاستسلام، بينما أكدت كتائب القسام أنه "لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو"، محملة الاحتلال المسؤولية عن أي اشتباك قد يقع مع مقاتليها العالقين في رفح.
