حدث الساعة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة تعمل على تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية داخل الأراضي المصرية، بهدف تمكينها من تولي مهامها الأمنية في قطاع غزة وإنهاء حالة الفراغ الأمني القائمة.
وأوضح خلال جلسة عقدت في ألمانيا أن مؤتمر إعادة إعمار غزة سيُعقد برئاسة مشتركة مصرية–أميركية، مع استمرار التنسيق مع واشنطن لتحديد موعد انعقاده قريبا.
وشدد عبد العاطي على ضرورة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود وتثبيت وقف إطلاق النار، معربا عن أمل بلاده في بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب لإعمار غزة، والمتعلقة بتأسيس ما يعرف بـ "مجلس السلام" وقوة الاستقرار الدوليين. وأضاف أن الحل الجذري لاستقرار المنطقة يكمن في التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوسطاء يعملون على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس.
وأكد في مؤتمر صحفي أن الجهود مستمرة للحيلولة دون انهيار الهدنة الحالية رغم الخروقات الإسرائيلية "المقلقة"، مشيرا إلى أن كل خرق يمثل تهديدا مباشرا لمسار التهدئة.
وأضاف أن الدوحة تبني على الهدنة القائمة في محاولة لتحويلها إلى مسار دائم يقود إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وكشف الأنصاري أن جثة أسير إسرائيلي واحد فقط لم تُسلَّم بعد، معتبرا أن ما تحقق حتى الآن يشكل "إنجازا كبيرا" بالنظر إلى التعقيدات الميدانية.
وأشار إلى أن الظروف اللوجستية في غزة تُصعّب عمليات البحث عن الجثث، لكن التقدم المحرز ما يزال "إيجابيا ومهما". كما لفت إلى أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة، بما فيها محاولات التوغل أو ما سماه "التدخل خلف الخط الأصفر"، تخلق مشكلات في تنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدا ضرورة التزام جميع الأطراف لضمان استمرار الهدنة وتقدم المفاوضات.
