الحدث العربي والدولي
قال مصدر مصري إن فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في اتجاه واحد محاولة لتكريس عملية تهجير الفلسطينيين، وذلك ردا على تصريحات إسرائيلية بالاستعداد لفتح المعبر باتجاه مصر فقط.
وأوضح المصدر، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الأربعاء، أن "عدم تشغيل المعبر في الاتجاهين يخالف بشكل صريح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مشددا على التزام مصر بمقررات اتفاق وقف إطلاق النار بما فيها فتح معبر رفح في الاتجاهين لاستقبال الجرحي والمصابين.
فيما أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أية محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددا على أن "التهجير من قطاع غزة خط أحمر لن تسمح مصر بتجاوزه".
وشدد في تصريحات للقناة المصرية، على أن موقف القاهرة ثابت لم يتغير رغم محاولات الضغط أو المناورة، مضيفا أن إسرائيل تدرك جيدا أن خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"خطة ترامب"، والتي تتضمن بوضوح بندا يمنع إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، بمن فيهم سكان قطاع غزة.
وأشار إلى أن معبر رفح لا يمكن فتحه إلا من الجانبين، وفقا للبند 12 من خطة ترامب، مضيفا أن أي محاولة لفتحه من طرف واحد من داخل غزة فقط تعتبر مخالفة صريحة للاتفاقات القائمة.
ونفى رشوان، بشكل قاطع، وجود أي تنسيق مصري لخروج الفلسطينيين من القطاع، معتبرا أن ما تروجه بعض الأطراف عن ذلك هي مناورات إسرائيلية هدفها الضغط أو تشويه الموقف المصري.
ويأتي الرد المصري بعدما أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "كوغات"، أن معبر رفح سيفتح في الأيام المقبلة للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة الى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع القاهرة وبعثة الاتحاد الأوروبي التي تساهم في الإشراف على المعبر.
وصرح مصدر إسرائيلي للقناة 12 بأن إسرائيل فتحت معبر رفح أمام سكان قطاع غزة لإتاحة الفرصة لسكان القطاع للمغادرة، مضيفا: "إذا كان المصريون لا يريدون استقبالهم فهذه مشكلتهم".
وفي وقت سابق اليوم، نفى مصدر مصري مسؤول ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن التنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام القادمة لخروج السكان من قطاع غزة.
وكرر المصدر المصري قوله إنه إذا تم التوافق على فتح المعبر، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقا لما ورد بخطه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
