لبنان: انسحاب الاحتلال شرط لاكتمال المرحلة الأولى لحصر السلاح

الحدث العربي والدولي

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن لبنان سيبحث هذا الأسبوع مع أعضاء مجلس الأمن الدولي الخيارات المطروحة بشأن بدائل قوات "اليونيفيل"، في ظل النقاشات الدائرة حول مستقبل المهام الدولية في الجنوب.

وقال سلام إن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح بيد الدولة لن تكتمل من دون انسحاب الاحتلال من جميع المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها، معتبرا أن هذا الانسحاب شرط أساسي لاستعادة الاستقرار.

وأوضح أن بيروت منفتحة على قيام قوات أميركية وفرنسية بالتحقق من المخاوف المتعلقة بما تبقى من مستودعات أسلحة حزب الله في الجنوب، ضمن الأطر المعتمدة.

وأعرب سلام عن أمله في أن تساهم مشاركة المدنيين في آلية "الميكانيزم" في خفض التوتر وتثبيت الاستقرار.

وبشأن مسار التطبيع، قال إن أي خطوة اقتصادية ستكون جزءا من مسار محتمل، لكنها لن تتم قبل التوصل إلى "اتفاق سلام رسمي"، مشيرا إلى أن التزام الاحتلال بالمبادرة العربية للسلام لعام 2002 يمكن أن يفتح الباب أمام التطبيع، رغم أن ذلك يبدو بعيدا حاليا.

وشدد سلام على تمسك لبنان بحقوقه الوطنية والسيادية، ودعمه لأي مبادرة عربية أو دولية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئ العدالة في حل الصراع. كما رحب بالوساطة المصرية الهادفة إلى تهدئة التوتر في الجنوب، مؤكدا أهمية الجهود الدبلوماسية لتفادي التصعيد.

وكلف الرئيس اللبناني جوزاف عون السفير السابق والمحامي سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني إلى اجتماعات "اللجنة التقنية العسكرية للبنان" (الميكانيزم)، التي أنشئت بموجب إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024.