صحيفة عبرية: نتنياهو يدعم توسيع البؤر الاستيطانية بالضفة

الحدث الإسرائيلي

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن دعمه لعشرات البؤر الاستيطانية الزراعية في الضفة الغربية المحتلة، خلال اجتماع هذا الشهر، زاعما إصدار توجيهات لمسؤولي الأمن لتوسيع جهود الحد من العنف من قبل المستوطنين، وفق وثيقة حكومية داخلية حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتظهر الوثيقة، التي تحمل عنوان "ملخص نقاش رئيس الوزراء حول أدوات توعوية لمواجهة عنف الشباب على قمم التلال الضفة الغربية"، أن نتنياهو يؤيد استمرار بناء البؤر الاستيطانية غير المرخصة رسميا، ويمنحها دعما كوسيلة لمنع التنمية الفلسطينية في المنطقة (ج)، التي تشكل نحو 60% من الضفة الغربية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الكاملة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين شاركوا في اجتماع مطلع تشرين الثاني الماضي، أن نتنياهو طالب الوزارات بتسريع الإجراءات القانونية الخاصة بتنظيم هذه البؤر، بينما تشير تقارير حقوقية محلية ودولية إلى أن الاحتلال يفرض قيودا واسعة على البناء الفلسطيني في المنطقة (ج)، مقابل تسهيلات كبيرة للمستوطنات، بما في ذلك البؤر الجديدة.

وتشير الوثيقة إلى أن البؤر الزراعية لا تزال غير قانونية رسميا، لكن "الإدارة المدنية"- ذراع وزارة الحرب في الأراضي الفلسطينية-  تخصص لها مساحات واسعة من أراضي الرعي. ويقدر عدد هذه المواقع حاليا بين 70 و100 موقع، بينها أكثر من 15 أنشئت بعد بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول 2023.

وتوضح الصحيفة أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك رفعوا التمويل الحكومي لهذه البؤر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث خصصت لها عشرات الملايين، موجهة لتجهيزات أمنية ومعدات متنقلة لتعزيز وجود المستوطنين في مناطق الرعي، بدلا من دعم البناء القانوني.

وترى جهات حكومية أن هذه المزارع تشكل أداة فعالة لإعاقة "التوسع الفلسطيني" في الضفة الغربية وفق تعبير الصحيفة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإحياء مسار إقامة دولة فلسطينية، بينما يواصل المستوطنون هجماتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وتشير حركة "السلام الآن" إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية يفوق نصف مليون مستوطن.

وتؤكد الصحيفة أن جميع المستوطنات في الضفة، بما فيها البؤر الزراعية، غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما تواصل حكومة الاحتلال استخدام الاستيطان كأداة سياسية لمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية.