الحدث الإسرائيلي
كشف مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنّه اختار سكرتيره العسكري، الجنرال رومان غوفمان، لتولّي رئاسة جهاز “الموساد” خلفاً للرئيس الحالي دادي بارنيع، المتوقع أن يغادر منصبه في يونيو/ حزيران 2026 بعد خمسة أعوام من تولّيه القيادة.
وجاء القرار، وفق البيان الرسمي، بعد فترة درس فيها نتنياهو عدداً من المرشحين، بينهم اثنان رشحهما بارنيع من داخل “الموساد”، قبل أن يقرّر تعيين غوفمان رغم اعتراضات داخل الجهاز.
وأبدى مسؤولون كبار في “الموساد” خيبة أمل من الخطوة، معتبرين أنّ غوفمان يفتقر إلى الخبرة المطلوبة في عالم الاستخبارات. ومن المقرر أن يُعرض التعيين اليوم على اللجنة الاستشارية لشغل المناصب العليا. وأشار البيان أيضاً إلى الدور الميداني الذي لعبه غوفمان صباح السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إذ توجّه من منزله في أسدود إلى مستوطنة سديروت بعد ورود أنباء عن تسلل مقاومين. ووفق الرواية الإسرائيلية، فقد اصطحب معه عدداً من متطوعي الشرطة، واشتبك مع مجموعة من المقاومين عند مفترق “شاعر هنيغف”، وأصاب اثنين منهم قبل أن يتعرّض لإصابة بالغة في ركبته. وذكرت رئاسة حكومة الاحتلال أن غوفمان أظهر خلال الحرب “ابتكاراً ومبادرة ومهارة خداعية ومعرفة معمّقة بالعدو، والتزاماً كاملاً بالسرية”.
ويمتد سجل غوفمان العسكري لعقود طويلة في جيش الاحتلال، حيث خدم مقاتلاً وقائداً في سلاح المدرعات، وقاد الكتيبة 75 في لواء 7، وشغل منصب ضابط العمليات في فرقة “غاعش”، قبل أن يتولى قيادة لواء عتصيون ثم قيادة لواء 7. كما قاد فرقة البشان (210)، وأدار المركز الوطني للتدريب البري، وتولّى رئاسة “هيئة أعمال حكومة الاحتلال في مناطق سيطرة السلطة”، قبل انتقاله إلى منصبه الحالي في مكتب رئيس الوزراء.
