الجمعة  05 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترامب يستعد لإعلان المرحلة الثانية من اتفاق غزة قريبا

2025-12-05 12:45:40 AM
ترامب يستعد لإعلان المرحلة الثانية من اتفاق غزة قريبا
غزة

حدث الساعة

أفاد موقع أكسيوس الإخباري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن انتقال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلته الثانية، والكشف عن هيكل الحكم الجديد في القطاع قبل أعياد الميلاد المجيدة، وذلك نقلا عن مسؤولين أميركيين ومصدر غربي مطلع.

ووفق التقرير، من المتوقع أن يلتقي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بترامب في الولايات المتحدة قبل نهاية كانون الأول، لبحث الخطوات التالية في اتفاق غزة.

وأبلغ ترامب نتنياهو خلال اتصال هاتفي الاثنين الماضي بأنه يتوقع منه أن يكون "شريكا أفضل" في هذا الملف، في ظل حرص الإدارة الأميركية على تثبيت وقف إطلاق النار الهش ومنع العودة إلى الحرب. ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في تشرين الأول، أسفرت غارات الاحتلال عن استشهاد 366 فلسطينيا.

وأشار أكسيوس إلى أن أحد مكونات المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو إفراج حماس عن جميع أسرى الاحتلال الأحياء والجثامين، شارف على الاكتمال، إذ يتبقى تسليم رفات أسير واحد فقط. وعقد وفد إسرائيلي اجتماعات مع وسطاء قطريين ومصريين الخميس لمناقشة ترتيبات استعادته. كما وافق الاحتلال، تحت ضغط أميركي، على فتح معبر رفح والسماح للفلسطينيين بمغادرة القطاع إلى مصر، فيما تُبحث ترتيبات أمنية لعودتهم.

المرحلة الثانية من الاتفاق

تشمل المرحلة الثانية انسحابا إضافيا لجيش الاحتلال من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتصدره "مجلس السلام" بقيادة ترامب. وكان مجلس الأمن قد صادق الشهر الماضي على إنشاء كل من القوة الدولية والمجلس الجديد، في وقت تقول مصادر أميركية إن عملية تشكيلهما دخلت مراحلها النهائية، مع توقع الكشف عنهما خلال أسبوعين أو ثلاثة.

وأشار مصدر غربي مشارك في العملية إلى أن "الأمور تسير قدما بهدف الإعلان قبل عطلة عيد الميلاد".

"مجلس السلام" والحكومة الجديدة

سيضم "مجلس السلام"، بقيادة ترامب، نحو عشرة قادة من دول عربية وغربية، ويعمل تحته مجلس تنفيذي دولي يضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ومستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين من الدول المشاركة.

أما حكومة غزة الجديدة فستكون "حكومة تكنوقراط" تضم بين 12 و15 فلسطينيا من أصحاب الخبرة الإدارية والتجارية، دون انتماء للفصائل الفلسطينية. ويجري تدقيق الأسماء بالتنسيق بين واشنطن والاحتلال والسلطة الفلسطينية ودول المنطقة، وسط معلومات عن اختيار أولي شمل 25 مرشحا.

قوة الاستقرار الدولية

تبدي دول مثل إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا استعدادها للمساهمة بقوات في قوة الاستقرار الدولية، التي يُتوقع انتشارها في المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة الاحتلال، ما يتيح انسحابا إضافيا لجيش الاحتلال.

وتتوازى هذه الترتيبات مع مفاوضات تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا مع حركة حماس بشأن اتفاق تتنازل بموجبه الحركة عن حكم غزة وتبدأ عملية نزع سلاحها تدريجيا، بدءا بالأسلحة الثقيلة. وتقول المصادر إن مصر وقطر متفائلتان بإمكان التوصل لاتفاق، في حين يبدي نتنياهو تحفظات، رغم تأكيده أنه "ملتزم بإتاحة الفرصة لنجاح العملية".

ويختتم المصدر الغربي بالقول: "المعادلة ستكون: الجيش الإسرائيلي خارج غزة، وحماس خارج السلطة… والسؤال الآن هو مدى استعداد حماس لنزع سلاحها والسماح للحكومة الجديدة بتولي الحكم. لحظة الحسم تقترب خلال الأسابيع المقبلة".