الحدث الرياضي
فرض المنتخب السوري تعادلا قاتلا على نظيره القطري المضيف بنتيجة 1-1، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في كأس العرب، ليعزّز مع المنتخب الفلسطيني فرصهما في بلوغ ربع النهائي، بعدما فرض "الفدائي" تعادلا دراماتيكيا على تونس 2-2.
وتقدّم المنتخب القطري عبر أحمد علاء في الدقيقة 78، قبل أن يخطف عمر خريبين التعادل لسوريا بتسديدة صاروخية في الدقيقة 90. وبهذه النتيجة رفعت سوريا رصيدها إلى أربع نقاط في الصدارة بالتساوي مع فلسطين، لتصبح على مشارف العبور إلى الدور المقبل.
وتعقدت وضعية "العنابي" الذي يمتلك نقطة واحدة فقط بعد خسارته أمام فلسطين سابقا، ليصبح تأهله مرهونا بنتيجته أمام تونس التي تمتلك نقطة أيضا.
المدرب الإسباني جوليان لوبيتيغي عبّر عن استيائه من ضياع الفوز قائلا إن فريقه "فعل كل شيء" ولم يستثمر الفرص، منتقدا قرار الحكم بإلغاء ركلة الجزاء بعد العودة إلى تقنية الفيديو، واصفا القرار بأنه "غير مفهوم".
خريبين، صاحب هدف التعادل، أكد أن النقطة"“ثمينة"، لكنه شدد على ضرورة حسم التأهل في الجولة الأخيرة.
وعرفت المباراة سيطرة قطرية مطلقة وإهدار فرص بالجملة، من بينها كرات خطيرة لعبد العزيز حاتم ومحمد مناعي، فيما أنقذ السوري سيمون أمين فريقه من هدف محقق قبل التعادل القاتل.
على الجانب الآخر، اقترب المنتخب الفلسطيني من تأهل تاريخي بعد قلبه تأخره بهدفين إلى تعادل (2-2) أمام تونس في ملعب لوسيل بحضور أكثر من 44 ألف متفرج.
وسجل لتونس عمر العيدوني وفراس الشواط، فيما أحرز للفدائي حامد حمدان وزيد قنبر الذي خطف هدفا مثيرا قبل النهاية بخمس دقائق.
الفدائي الذي لم يتجاوز الدور الأول في مشاركاته الخمس السابقة، بات أمام فرصة حقيقية للعبور، بينما تعقدت حسابات تونس التي أصبحت مطالبة بالفوز على قطر في الجولة الختامية.
قنبر، صاحب هدف التعادل وأفضل لاعب في المباراة، قال إن "النقطة أفضل من لا شيء"، مؤكدا أن المنتخب لعب بقلب وإصرار. فيما شدد المدافع محمد صالح على أن "الطموح يكبر بعد كل مباراة"، مؤكدا أن اللاعبين يقاتلون "من أجل شعبنا وأهلنا في فلسطين".
