وفد إسرائيلي يبحث في القاهرة مصير آخر أسير في غزة

الحدث الإسرائيلي

أعلن ديوان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، أن وفدا إسرائيليا توجه إلى القاهرة لبحث استعادة رفات آخر أسير إسرائيلي في قطاع غزة.

ووفق بيان رئاسة وزراء الاحتلال، غادر الوفد صباح الخميس بتوجيه من نتنياهو، برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، حيث عقد محادثات مع الوسطاء بهدف "الإعادة الفورية لرفات الأسير القتيل، الرقيب أول ران جفيلي".

وضم الوفد مسؤولين من جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد. وبحسب البيان، اتُفق في ختام المحادثات على "تكثيف الجهود بشكل فوري" لإنهاء ملف الأسرى والمفقودين.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن ديوان نتنياهو أن الاحتلال تسلّم رفات أسير احتجزته حماس، ليتبين أنه المواطن التايلاندي سودثيساك رينثلاك، ما يعني أن جثمان الإسرائيلي ران جفيلي هو الوحيد المتبقي داخل غزة.

وحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي بوساطة أميركية، التزمت حماس بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين الـ48 الذين كانوا لديها، بينهم 20 أحياء. وقد أعادت الحركة 47 منهم، بما في ذلك جثمان جندي كان محتجزا منذ أكثر من عقد، بينما تؤكد الحركة أن الاحتلال يماطل في تنفيذ تعهداته، خصوصا ما يتعلق بفتح معبر رفح.

وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، إن الحركة "تواصل التزامها باتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدا أنها سلمت جثمان أحد الأسرى أمس ضمن بنود الاتفاق، ومشددا على استمرار العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل. وأشار قاسم إلى أن الاحتلال "يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، وحرق الخيام ونسف المنازل المتبقية، إضافة إلى استمرار إغلاق معبر رفح".

ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته، وعلى رأسها فتح معبر رفح في الاتجاهين.

وتشير المصادر إلى أن إعادة فتح المعبر كان مقررا ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بذلك، وظل يربط الشروع في المرحلة الثانية بتسلّم ما تقول إنه جثمانا أسيرين ما زالا داخل القطاع.