الحدث العربي والدولي
أعلنت الحكومة الكندية، الجمعة، إزالة سوريا من قائمة "الدول الأجنبية الداعمة للإرهاب"، وشطب تنظيم "هيئة تحرير الشام" من قائمة الكيانات الإرهابية. ورحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بالخطوة، واصفا إياها بأنها "إيجابية".
وقالت الحكومة الكندية إن القرار يأتي تماشيا مع خطوات مماثلة اتخذها حلفاؤها، وبينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرة إلى أنه ينسجم مع جهود الحكومة السورية الانتقالية لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل آمن وشامل، إلى جانب التعاون مع الشركاء الدوليين في مكافحة الإرهاب.
وأوضحت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، عقب مراجعة مشتركة مع وزير الأمن العام جاري أنانداسانجاري، أن شطب سوريا من قائمة "الدول الداعمة للإرهاب" جرى وفق قانون حصانة الدولة، فيما أزيلت "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب بموجب القانون الجنائي الكندي.
وأكدت أوتاوا أنها لا تزال تفرض عقوبات على 56 كيانا و225 فردا سوريا ضمن لوائح التدابير الاقتصادية الخاصة بسوريا، وتشمل كبار مسؤولي النظام السابق والمقربين منهم. وكانت الخارجية الكندية قد خففت بعض العقوبات مؤقتا في 27 شباط 2025.
وأشار البيان إلى أن قرار شطب "هيئة تحرير الشام" جاء بعد مراجعة قانونية شملت 18 كيانا مصنفا كمنظمات إرهابية، وانتهت إلى الإبقاء على تصنيف 17 منها.
ورحب وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية أسعد الشيباني بالقرار الكندي، مشيدا برفع التصنيف عن "هيئة تحرير الشام"، ومؤكدا أنها "حُلّت مثل بقية المجموعات العسكرية في مؤتمر النصر". كما ثمن دعم كندا لسوريا في مسار الاستقرار وإعادة الإعمار.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن الخطوة الكندية تشكل "لحظة مهمة" لتعزيز العلاقات بين البلدين، وتعكس إدراكا متزايدا لتأثير العقوبات على الشعب السوري، مؤكدة أن القرار يمهد لمرحلة جديدة من الشراكات والاستعداد للتعاون في دعم التعافي الاقتصادي، وفق ما نقلته وكالة "سانا".
