الأحد  14 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المياه المعبأة ليست أكثر أمانا من مياه الصنبور

2025-12-14 04:02:42 AM
المياه المعبأة ليست أكثر أمانا من مياه الصنبور
تعبيرية

الحدث الصحي

أدى تزايد انعدام الثقة بمياه الصنبور إلى تحويل المياه المعبأة إلى سلعة أساسية عالميا، حتى في الدول التي تخضع فيها إمدادات المياه العامة لاختبارات صارمة. ورغم الحملات التسويقية التي تروّج للمياه المعبأة على أنها أنقى وأكثر صحة وملاءمة، تشير الأدلة العلمية إلى عكس ذلك، وفقا لصحيفة "الإندبندنت".

ويعد التصور عن نقاء المياه أحد عوامل جاذبية المياه المعبأة، لكن الدراسات تكشف أن هذا المنتج غالبا ما ينطوي على مخاطر صحية وبيئية.

وأظهرت دراسة عام 2025 أن المياه المعبأة قد لا تكون آمنة كما يعتقد الكثيرون، إذ كشفت الاختبارات على المياه في القوارير القابلة لإعادة التعبئة والزجاجات البلاستيكية عن مستويات عالية من التلوث البكتيري.

وفي المقابل، تخضع مياه الصنبور في معظم الدول المتقدمة لمعايير قانونية واختبارية أشد صرامة، مع مراقبة يومية للكشف عن البكتيريا والمعادن الثقيلة والمبيدات، ونشر النتائج بشفافية. بينما تخضع المياه المعبأة للرقابة باعتبارها منتجا غذائيا معبأ، مع اختبارات أقل، وعدم إلزام المصنّعين بنشر معلومات تفصيلية عن جودتها.

كما كشفت الأبحاث عن وجود ملوثات في المياه المعبأة، بما في ذلك الجزيئات البلاستيكية الدقيقة والمخلفات الكيميائية والبكتيريا. وقد تحتوي بعض الزجاجات على مواد كيميائية مثل الأنتيمون والفثالات ومشتقات البيسفينول، التي قد تتسرب إلى الماء خاصة عند تعرض الزجاجات للحرارة المباشرة.

ويشعر العلماء بالقلق لأن بعض هذه المركبات قد تعمل كمخلّات للغدد الصماء، ما يؤثر على أنظمة الهرمونات في الجسم، رغم أن مستوياتها غالبا منخفضة، والمخاطر طويلة الأجل لا تزال غير واضحة.

كما أن المياه المعبأة ليست معقمة؛ فبمجرد فتحها، تتكاثر الكائنات الدقيقة بسرعة، وتصبح الزجاجة نصف الفارغة في بيئة دافئة مثل السيارة بيئة مثالية لنمو الميكروبات، فيما يؤدي إعادة استخدام الزجاجات ذات الاستخدام الواحد إلى إدخال البكتيريا من البيئة المحيطة.