الحدث- فرح المصري
علمت "الحدث" من مصادر مطلعة داخل المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، أن الرئيس محمود عباس سيعلن عن مفاجأة للشعب الفلسطيني في شهر أيلول/ سبتمبر ما لم يتم إعداد كافة الأوراق المتعلقة بالمؤتمر الحركي الثامن لحركة "فتح" وأسماء أعضاء المؤتمر.
في المقابل أكد نائب رئيس المجلس الاستشاري لحركة "فتح" محمد الحوراني، إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحركي ستعقد اجتماعها الأول في شهر أيلول المقبل، على أن تكون كافة الأوراق المتعلقة بالمؤتمر جاهزة قبل الاجتماع، برئاسة الرئيس وبحضور أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الاستشاري.
وأضاف الحوراني لـ"الحدث": إن اللجنة التحضيرية ستقدم أوراقها خلال الاجتماع لإقرارها وتعديلها، بناء على توصيات اجتماع المجلس الاستشاري الذي عقد على مدار يومين الأسبوع الماضي، مبينا أن اللجنة التحضيرية تضم أعضاء من اللجنة المركزية والمجلسين الثوري والاستشاري.
ونفى الحوراني" ما قاله المصدر المطلع لـ "الحدث" عن حديث الرئيس عن مفاجأة في حال لم يتم تحضير الأسماء خلال الموعد المحدد، موضحاً أن الرئيس محمود عباس قد شدد على ضرورة أن تنجز اللجنة التحضيرية أعمالها بالتاريخ المحدد في شهر أيلول، وإلا سيطلب بـ "القوة" تنفيذ هذا الموضوع وعدم تأجيله مرة أخرى، بعد أن تأجل لأكثر من مرة.
وأوضح الحوراني أن الموضوع لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل، وإذا قامت اللجنة بتنفيذ أعمالها حتى بداية أيلول سيكون من الممكن عقد المؤتمر بالفعل في 29 تشرين الثاني 2015.
وأشار إلى أنه في حال لم تنجز اللجنة التحضيرية مهامها، سيكون هناك مشكلة، وهي عدم تعاطيها بشكل جدي مع قضية عقد المؤتمر، الذي يشكل مدخلا لإعادة تقيم شاملة لأوضاع حركة "فتح".
وبين الحوراني أن الأمر لا يتعلق بعقد مؤتمر انتخابي فقط، لأن المطلوب أن يوضع موضوع عقد المؤتمر في سياق إعادة بناء كلي لحركة "فتح" بما يجعلها قادرة على استعادة زمام المبادرة لقيادة المشروع الوطني، ووضع أولويات جديدة تحمي شعبنا على الصعيد الداخلي، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية عن طريق الانتخابات ومشاركة شعبنا في هذه الانتخابات لكسر حالة الجمود التي نعيش فيها.
وأوضح حوراني أن المؤتمر لن يكون مهرجاناً جماهيريا، إذ يجب وضع معايير واضحة ومحددة تضمن تمثيلا شاملا لكافة أطياف الحركة لتكون نتائج المؤتمر قادرة على انتشال الحركة من الوضع الحالي.