الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إذا أعلنت أميركا الحرب على نفسها.. أية ولاية تفوز؟‎

2015-07-30 09:44:44 AM
إذا أعلنت أميركا الحرب على نفسها.. أية ولاية تفوز؟‎
صورة ارشيفية
#الحدث- وكالات

هل سبق أن وردت في ذهنك فكرة اندلاع حرب أهلية جديدة في أميركا؟ أو تساءلت أية ولاية قد تفوز في حال أعلنت أميركا الحرب على نفسها؟ إذا كان جوابك نعم فلا بد أن تقرأ هذه المقالة.
 
لجأ موقع "كورا" إلى المحارب المخضرم السابق في سلاح البحر الأميركي جون ديفيس، الذي بات الآن يكتب حول الشؤون العسكرية وشؤون المحاربين القدامى والشرق الأوسط، ليجيب على سؤال مهم وهو "ماذا إذا شنت الولايات الأميركية حرباً ضد بعضها؟ من يفوز؟".
 
ولفت إلى أن منتجاً هوليودياً استند إلى جواب ديفيس ليعد مسلساً تلفزيونياً، حول ما قد يحصل خلال "الحرب الأهلية الأميركية الثانية" أو ما يعرف أيضاً بحرب التوحد، ومرحلة الولايات الأميركية المتحاربة.
 
وذكر انه في حال تفكك الولايات المتحدة، يطرح السؤال فوراً حول أية ولاية قد تسيطر على قوة الفوضى الناجمة عن هذا التفكك، هل هي التي تملك أكبر عدد من السكان، أو تلك التي تمتلك قواعد عسكرية، أو التي يبدي سكانها تقبلاً لفكرة الحرب أكثر من غيرهم؟ وأضاف انه على المدى الطويل ينتقل التركيز إلى الولايات التي لديها اكتفاء ذاتي وقدرات عسكرية طويلة الأمد.
 
وذكر أن الولايات التي تملك قيمة استراتيجية كبيرة منذ اليوم الأول، إذ أن لديها اكتفاء ذاتي وقوة اقتصادية وعسكرية والرغبة للقتال وشعباً يدعم آلة الحرب هي كاليفورنيا وتكساس ونيويورك. وأشار إلى أن الولايات الأخرى التي لديها بعض الامتيازات هي واشنطن وكولورادو وإيلينوي وفيرجينيا وفلوريدا وجورجيا.
 
وذكر أن ألاسكا وهاواي، لن تعانيا أو تتأثرا كثيراً من تفكك الولايات المتحدة.
 
ولفت إلى أنه عند تفكك البلاد، تبدأ مرحلة النزوح الكبير إلى الولايات الأم، ففيما ستحافظ كل ولاية على أصولها العسكرية، فهي لن تتمكن من السيطرة على الأفراد الذين يقاتلون فيها وكل شخص سيرغب بالعودة إلى أهله.
 
وأوضح أن محارب المارينز في تكساس والموجود في كاليفورنيا، لن يقاتل من أجلها بل سيعود إلى أرضه، كما ان الجندي في نيويورك لن يحارب ضد أبناء ولايته في فيرجينيا إلخ..
 
وتابع انه بعد انتهاء عملية النزوح، تؤخذ بعين الاعتبار مغادرة المواطنين الأجانب الذين قد يختار عدد منهم العودة إلى بلدهم الأصلي، وخلال عدة أشهر سيعود كثيرون إلى كندا والمكسيك وأميركا الجنوبية.
 
وقال انه في الأشهر الأولى من التفكك تركز "الدول الجديدة" على تعزيز قواها ومحاولة توفير موارد سريعة يسهل التمسك بها، فيما تبدأ التحالفات بالتشكل ذاك ان بعض الولايات الصغيرة قد تسعى للتحالف مع ولايات أكبر.
 
ولفت إلى أنه محاولات الاحتلال الأولى ستكون عند السعي للاستحوذ على مزيد من الأصول الاستراتيجية مثل مثل القاذفات والمنشآت العسكرية القيمة.
 
وأوضح أن جمهورية تكساس تسعى وراء امتيازات في وسط الولايات المتحدة، ونيويورك تندفع نحو الشمال للسيطرة على نيو إنغلاند والثروة الغذائية، وتبقى إيلينوي هادئة، ويشهد اتحاد الوسط ـ الغرب تزايداً مستمراً، فيما تسيطر على الساحل الغربي كل من كاليفورنيا واتحاد الغرب ـ الشمال ومركزه سياتل.
 
وتابع ان جورجيا تكتسبت قوة في الجنوب وتنضم إليها ألاباما وكارولاينا الجنوبية وميسيسيبي وتينسي، وفيما تزاداد فلوريدا عزلة.
وذكر أن "فيرجينا ترفع عباءة "الولايات المتحدة المرممة"، وتتحمل مسؤولية التوحد من جديد، وسيطرتها على واشنطن تساهت في وضعها يدها على الأصول الفدرالية والبنية التحتية للبلاد قبل انهيارها".
 
وأضاف إن "ولايات كبيرة تسيطر على أخرى لتتكون مجموعات أكبر، ويصبح النفاذ إلى عدد أكبر من الناس ممكناً لتوفير دعم أكثر للقوة العسكرية والاقتصادية"، لافتاً إلى أنه "بعد فترة من الاقتتال والقصف، تسجل أيام من الهدوء النسبي لتعزيز المواقع، وبناء القدرات، فيما تتقاسم "الدول المنتصرة" جيوش الولايات الخاسرة".
 
ويتفكك تحالف الوسط ـ الغرب، ويتم تقسيم ما لديه على تكساس والولايات المتحدة المرممة، أما في الجنوب فتوافق فلوريدا على الانضمام عسكرياً إلى تكساس شرط الحفاظ على سيادتها.
 
وذكر أنه بعد هذه المرحلة يسجل خلال الحرب الأهلية أول استخدام للسلاح النووي منذ أكثر من نصف قرن، الذي أثار ذعر دول العالم الأخرى وحالة الرعب الكبرى كانت يوم انفجار سلاح نووي في واشنطن، فتدق نواقيس الخطر في عواصم العالم بأسره، ويتم الاستعداد داخلياً للرد ولكن سرعان ما استسلمت نيويورك التي تبين ان جنرالاً فيها هو من أطلق السلاح النووي على واشنطن.
 
وتأخذ الولايات الأخرى بالاستسلام وينتقل الكابيتول إلى فيلادلفيا، وبعدها تأخذ علامات النقص في العديد من الولايات بالظهور، فيما يكون وضع كاليفورنيا الأفضل نسبياً بالرغم من تضرر العديد من مدنها الرئيسية وتسجل حالة من الهدوء إلى أن يشعل خلاف في بلدة صغيرة بوايومينغ الحرب من جديد لتبلغ ذروتها.
ولفت إلى أنه يتم إلقاء 4 أسلحة نووية على "أميركا السابقة"، فتسجل أضرار كثيرة في ما لا يقل عن 90% منها، وقد تتوقف شبكات الكهرباء والمعلومات وأنظمة الكومبيوتر وكل التكنولوجيا.
 
ويستمر الاقتتال، إلى أن يتم بلوغ "العصر الأميركي الأسود"، وطوال 5 سنوات، حتى إن كازينو في إنديانا يتحول إلى مخيم يستوعب أكثر من 60 ألف شخص.
 
وذكر انه لن يكون هناك حينها لا تكساس ولا كاليفورنيا ولا أميركا، والجميع ببساطة ناجون من الحرب الأهلية الثانية.
 
ولفت إلى أنه في ظل الفوضى، يعلن مأمورو الشرطة أنفسهم جنرالات على جيوش لا يتعدى عديدها 50 عنصراً، ومعظم أميركا السابقة تدخل في صراع على السلطة بين مقاطعة وأخرى وبين بلدة وأخرى.
 
وذكر أن المعارك تكون للسيطرة على مناجم الملح أو الماء أو الأراضي الزراعية، فيما تسجل إبادات جماعية وتطهير عرقي في شيكاغو وألاباما وميامي ولوس أنجلس، لكنه لفت إلى ان أوكلاهوما وأردمور تخرجان من الظلمة، وتعيدان بناء حجر الزاوية الزراعي، ويعود الناس للعمل من أجل السلام.

ويتم بناء مزارع جديدة وبنى اللاجئون منازل، ثم تعلو المصانع وتعود الكهرباء وشبكات النقل وغيرها، ومع زيادة استقرار القرى والبلدات وينتقل الناس من جديد إلى المدن، وتصبح دالاس وساكرامنتو وكولومبوس وريتشموند قوى إقليمية مهمة من جديد.