الحدث - جوليانا زنايد
قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، إن ما يقوم به المتطرفون من تهديد بحرق الكنائس يسهم بشكل أساسي بتفريغ فلسطين من المسيحيين، وذلك مدعوم من قبل حكومة الاحتلال التي تسعى لتحويل الصراع إلى صراع ديني.
وأضاف عيسى لـ"الحدث"، أن حكومة الاحتلال قدمت العام الماضي ما يقارب 270 مليون شيقل لهذه الجماعات، بهدف تهجير الفلسطينيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، لتحويل الصراع من صراع وجود وحق إلى صراع ديني بحت.
وبشأن ما يقال إن هذه الجماعات خرجت عن طوع الحكومة الإسرائيلية، يقول عيسى إن هذا غير حقيقي، لأن ما تقوم به الجماعات المتطرفة مثل "ائتلاف أمناء الهيكل" و"لاهافا" وغيرها، مطابق لسياسة حكومة الاحتلال التي اعتبرها بمجملها متطرفة وعنصرية بكل وزرائها، لذا فإن هذه الجماعات لا تجرؤ على اتخاذ القرارات أو الخروج عن إرادة الحكومة.
ويرى أن هذه التصريحات تأثر في الشارع الإسرائيلي، كما ستتأثر دولة الاحتلال وصورتها بالمجتمع الدولي، فإن سهام المتطرفيين لن تطال الفلسطينيين فقط بل هم خطر على إسرائيل والمجتمع الدولي ككل.
وكان رئيس منظمة لاهافا المتطرف بنتسي غوبشطاين، أعلن خلال ندوة عقدت في معهد ديني يهودي بالقدس يوم الثلاثاء الماضي، وبثت أمس الأربعاء، تأيديه لحرق جميع الكنائس في فلسطين التاريخية، معتبراً ذلك تنفيذ لتعاليم التوراة.
وتعد منظمة لاهافا من أشد التنظيمات اليهودية تطرفا وعنصرية إزاء العرب، وهي تعرف نفسها على أنها منظمة تعمل على منع الاختلاط بين اليهود والعرب، وتستمد هذه المنظمة أفكارها من الحاخام الإرهابي مائير كهانا.