الجمعة  11 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سيناتوران يهوديان ديمقراطيان يعلنان معارضتهما الاتفاق النووي مع إيران

مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو ييؤكد أن الاتفاق مع إيران سيدفع لسباق تسلح سينتهي باستخدام القوة ضد إيران

2015-08-07 08:02:17 AM
سيناتوران يهوديان ديمقراطيان يعلنان معارضتهما الاتفاق النووي مع إيران
صورة ارشيفية

 

الحدث-روتيرز


أعلن سيناتوران يهوديان ينتميان للحزب الديمقراطي (الليبرالي) معارضتهما الاتفاق النووي مع إيران، في خطوة تهدد جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما الساعي للمصادقة على الاتفاق في الكونغرس الأمريكي.

وقال السيناتوران تشاك شومر وإليوت إينجل إنهما سيصوّتا ضد الاتفاق الذي اعتبراه يضر بمصالح الولايات المتحدة.

وقال شومر في تصريح "بعد دراسة مدققة وعميقة، قررت أنه يتوجب علي معارضة الاتفاق وسأصوّت بنعم على اقتراح رفضه وعدم المصادقة عليه". وأكد أنه سيعمل على اقناع أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ الأمريكي من حزبه الديمقراطي بأن يرفضوا الاتفاق النووي، الا أنه "في نهاية الأمر كل شخص يختار موقفه من هذه القضايا المصيرية" كما قال.

ووفقا لتقرير في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد التقى شومير بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، المفاوضة الأمريكية ويندي شيرمان ووزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسينجر لمناقشة تداعيات هذا الاتفاق، وأكد أن مسألة الرقابة المفروضة على المنشآت النووية الإيرانية "إشكالية" ووعد بإرجاع العقوبات المفروضة على ايران، معبرا عن خشيته من أن يتراجع الأوروبيون عن مسألة الرقابة بسبب تطوير علاقات تجارية مع إيران.

كما أشار الى أن أهم عامل كان استمرار دعم إيران للإرهاب، وأكد في بيان "أؤمن أن إيران لن تتغير، ووفقا لهذا الاتفاق ستمكن من ضرب عصفورين بحجر عبر القضاء على العقوبات والحفاظ على برنامجها النووي ولكن دون قدرة ذرية فعلية".

أما السيناتور إليوت إينجل وهو أقدم سيناتور في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ أكد أمس الخميس معارضته للاتفاق، معللا ذلك "الأجوبة التي حصلت عليها لا تقنعني ببساطة بأن الاتفاق سيُبقي الأسلحة النووية خارج إيران، بل سيعزز موقف إيران ومكانتها كلاعب إقليمي ذو تأثير مدمر ومزعزع للشرق الأوسط أجمع".
 
مستشار إسرائيلي: الاتفاق قد يؤدي لاستخدام القوة ضد ايران في مرحلة ما لأجل وقف سباق التسلح
وكان قد حذر مستشار الأمن القومي السابق لرئيس وزراء حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو من أن "اتفاق فيينا حول الملف النووي الإيراني من المرجح أن يجر الى استخدام القوة ضد إيران في مرحلة ما، وذلك من أجل وقف سباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط".

رويترز

وجاءت أقواله هذه ضمن ورقة مفصلة صادرة عن مركز بيغن للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، حيث يعتبر الجنرال الإسرائيلي عميدرور هو أحد كبار معدي الأبحاث في المركز. وكتب عميدرور "من الواضح أنه تم التوقيع على اتفاق يهدف الى تأخير انتاج قنبلة نووية في إيران، وليس لوضع حد لتسلح إيران نوويا، ولذلك ستكون هنالك مشاكل أكثر جدية للتعامل مع إيران النووية".

ويعتبر عميدرور من أكبر الخبراء العسكريين في إسرائيل، حيث أنه خدم 36 عاما في مناصب عليا ضمن الجيش الاسرائيلي، وكان مسؤولا في عدد من الكليات العسكرية، وشغل منصب السكرتير العسكري لوزير الدفاع الإسرائيلي في وقت لاحق، بعدها شغل منصب مدير شعبة تحليل الاستخبارات في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، ومدير الاستخبارات في قيادة المنطقة الشمالية لإسرائيل.

وأضاف عميدرور "لا يجب عم الاتفاق ما دام ناقصا، لأنه يضع منطقة الشرق الأوسط على شفا المواجهة مع إيران المستقبلية التي سيكون نفوذها أكبر وأكثر قوة من قبل". وقال عميدرور في ورقة البحث إن "الولايات المتحدة غيرت سياستها مؤخرا من تفكيك برنامج إيران العسكري النووي وانتقلت الى سياسة تأخير قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي لفترة تقدر بين 10 سنوات الى 15 سنة".

وأكد "أن اتفاق فيينا يجعل الوضع أكثر تعقيدا وخطورة، حتى إذا التزمت إيران تماما بشروط الاتفاق، لأن رفع القيود المفروضة على إيران سيقويها عسكريا واقتصاديا، وبالتالي فإن عمليات ردعها مستقبلا سيتطلب استخدام القوة ضدها لأن إيران ستسعى عاجلا أم آجلا الى امتلاك سلاح نووي، وعندها ستكون إيران قادرة على تحمل الضغوطات الخارجية التي ستؤدي الى تأزيم الصراعات في منطقة الشرق الأوسط".

"الاوروبيون غير راضين عن الاتفاق النووي مع ايران"
ماندل نغان (اف ب)

من جهة أخرى، قال نائب رئيس الكونغرس اليهودي مالكولم هونلاين إن "قادة الدول الأوروبية أخبروا اليهود الأمريكيين في اتصالات خاصة بأنهم يعارضون الصفقة النووية مع إيران" وذلك خلال حديثه لوسائل إعلام في نيويورك مساء اليوم الخميس. ويعتبر هونلاين من أكثر الشخصيات اليهودية نفوذا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في حديثه أمام صحافيين في نيويورك "العديد من قادة الدول في أوروبا ومن بينهم قادة في مجموعة دول 5+1 أكدوا أنهم سيدعمون الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما قررت التراجع عن توقيعها للاتفاق النووي مع إيران، كما وأن العديد منهم أعربوا عن أن الصفقة مع إيران سيئة لكنهم لا يمتلكون الشجاعة الكافية ليعلنوا ذلك على الملء، لكنهم يتحثون عن ذلك فقط خلف الأبواب المغلقة وبالسر".

وفي الأسابيع الأخيرة، عقدت الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية اجتماعا لها من أجل بحث الاتفاق النووي مع إيران. وعقدت اجتماعات ماراثونية بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقال هونلاين "موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المعارض للاتفاق النووي مع إيران ينسم تماما مع تصريحات غالبية الدول العربية وعلى رأسهم السعودية ومصر".

مسؤولون أمريكيون: عقوبات ايران يمكن ان تعود بسرعة
من جهة أخرى، قال مسؤولون من ادارة الرئيس باراك أوباما للمشرعين إن الأموال التي ستحرر جراء تخفيف العقوبات وفقا لاتفاق إيران النووي لن يسمح بأن تستخدم في تمويل الارهاب وأضافوا ان العقوبات يمكن ان تعود بسرعة اذا انتهكت طهران الاتفاق.


وقال آدم شوبين القائم بعمل وكيل وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والمخابرات المالية في جلسة استماع بمجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة ستواصل استهداف دعم إيران للمتشددين رغم ان الاتفاق يرفع العقوبات المتعلقة بذلك. وأوضح ان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى والمرتبطة "بالانشطة السيئة (لايران) خارج الملف النووي" ستبقى سارية رغم الاتفاق النووي.

وقال شوبين "لا يوجد بند إعفاء. لا يوجد بند في الاتفاق يعطي للعقود الموقعة وضعا خاصا". وقال ان أي انتهاكات للاتفاق النووي ستكون على الارجح تدريجية وليست كبيرة لكنها رغم ذلك تقتضي ردا أمريكيا. وأضاف "ما نحتاج اليه حينئذ هو التصدي لإيران بطريقة مناسبة وإظهار لهم أن هذه الانتهاكات لها عواقب. وإلا فإننا نطلب انتهاكات أكبر."

وقال شوبين أيضا للجنة ان الامر سيحتاج الى فترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر على الاقل لكي تنفذ ايران الشروط الضرورية لتخفيف العقوبات المبدئي.

وقال أوباما يوم أمس في خطاب له إن الصفقة مع إيران لا تحل جميع المشاكل الموجودة بين الولايات المتحدة وبين الجمهورية الإسلامية، لكنه "ليس أفضل خيار بين البدائل وإنما أقوى اتفاق لعدم نشر الأسلحة النووية" عرفه العالم، مشدداً على ان الدبلوماسية هي التي زادت من الضغط على إيران وليس التهديدات العسكرية. وأضاف الرئيس الأمريكي ان الإتفاق يمنع إيران من بناء قنبلة نووية الى الأبد، وليس لفترة محددة فقط.

وقبل ذلك بيوم واحد، ألقى نتنياهو خطابا له نقل بالصوت والصورة الى الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة قال فيه " الاتفاق النووي مع إيران لا يمنع امتلاك إيران القنبلة النووية، بل يمهد الاتفاق الطريق لها لصنع قنبلة نووية". وأضاف "إذا حافظت إيران على التزاماتها ببنود الاتفاق، فإنه في غضون عشر سنوات سيتم إزالة القيود المفروضة على أجهزة الطرد المركزي لصناعة السلاح النووي، وإيران في هذه المرحلة ستكون قادرة على زيادة ترسانتها العسكرية وستعجل من امتلاك سلاحها النووي".