الحدث-غزة-محمد مصطفى
علمت الحدث من مصادر متعددة، بأن تجار من قطاع غزة، خاصة مدينة رفح، تكبدوا خسائر فادحة، تقدر بمئات آلاف الدولارات، نتيجة قيام مسلحين من تنظيم "داعش- ولاية سيناء"، بمصادرة وإحراق كميات كبيرة من السجائر، كانت في طريقها لقطاع غزة.
وقالت المصادر ذاتها، إن إحدى شحنات السجائر وتقدم قيمتها بنحو 200 ألف دولار أمريكي، ضبطها مسلحو التنظيم على الطريق الدولي وسط شبه جزيرة سيناء، بينما كانت في طريقها إلى مدينة رفح المصرية، لتهرب عبر الأنفاق، وقاموا بسكب مادة حارقة عليها وإحراقها بالكامل.
وأكدت المصادر أن تجار فلسطينيين تحملوا الخسارة بالكامل، كونها كانت مجلوبة لهم.
ويعتبر التنظيم أن الاتجار بالسجائر أو تدخينها محرم شرعاً، لذلك لا يتوانى أفراده في إحراق أي كميات يجدونها.
صعوبات كبيرة
وأكد بعض التجار أن إيصال السجائر إلى قطاع غزة، بات أمر بالغ الصعوبة، فجالبوه وجب عليهم سلوك طرق ترابية وعرة، لتجنب عناصر التنظيم اللذين ينتشرون في شبه الجزيرة المصرية، ومن ثم عليهم البحث عن منطقة آمنة لتخزينها، وتحين الفرصة المناسبة، لتهريبها عبر أحد الأنفاق الناجية من آتون الحملة المصرية، وهي قليلة جداً.
وارتفعت أسعار السجائر المهربة بنسب زادت على 200% في بعض الأحيان، نتيجة شح الكميات الواردة، وتكاليف النقل والتهريب العالية.
وبالإضافة لإحراق السجائر، قال مصدر مطلع، إن شاحنة صغيرة كانت تقل سجائر تعرضت للقصف من قبل طائرات عمودية مصرية، لاعتقاد الطيارين أنها شاحنة تابعة للتنظيم المذكور، ما زاد من خسائر تجار غزة.
وكان الجيش المصري نجح في تدمير وإغلاق أكثر من 97% من أنفاق التهريب، التي كانت تربط قطاع غزة بالأراضي المصرية، وتراجع التهريب جراء ذلك إلى أدنى مستوياته.
وتسود شبه جزيرة سيناء أوضاع متوترة،ـ بحيث هناك اشتباكات شبه يومية ما بين عناصر التنظيم وقوات الجيش المصري، ويعمد مسلحون متشددون من التنظيم مهاجمة نقاط حراسة ومواقع وآليات الجيش، خاصة خلال ساعات الليل.
