الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": تراجع الإقبال على الذهب الصيني بعد انخفاض أسعار المعدن النفيس

2015-08-16 10:57:20 AM
متابعة
صورة ارشيفية


#الحدث- محمد مصطفى

غزا باعة وتجار الحلي المصنعة "ذهب صيني"، الأسواق الشعبية، ووضعوا بسطاتهم في كل ركن مزدحم، وواصلوا خفض أسعارها، بعد أن شهدت تراجع غير مسبوق في الطلب عليها، نتيجة الانخفاضات الحادة والمتتالية التي طرأت على أسعار المعدن النفيس عالمياً.

فلم تعد النساء خاصة الفتيات المقبلات على الزواج، يهتمن بالإقبال على شراء الذهب الصيني، وبتن يفضلن شراء الحقيقي، لعوامل عدة، من بينها رخص الأخير، وادخاره للزمن، ظناً منهن أن أسعاره قد تعود للارتفاع.

انخفاض ملحوظ
وقال الشاب حسن عبد الغني، وكان يبيع الحلي المذكورة في إحدى الأسواق الشعبية جنوب القطاع، إن ارتفاع أسعار الذهب بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، ووصوله لعتبة 35 دينار أردني للغرام الواحد، جعل الفتيات المقبلات على الزواج لايستطعن شراء كل احتياجاتهن، خاصة مع انخفاض قيمة المهور، وحاجتهن لشراء ملابس واحتياجات أخرى.

وأوضح لـ"الحدث" أن العروس كانت تشتري قطعة أو قطعتين من الذهب الحقيقي، وتكمل باقي الحلي من الذهب الصيني، وهو يشبه في شكله الحقيقي، وهذا خلق راوج غير مسبوق على سلعته.

ولفت عبد الغني إلى أنه ومنذ انخفاض أسعار المعدن النفيس بدأ الإقبال يتراجع شيئا فشيئا، إلى أن وصل إلى أدنى مستويات خلال الفترة الماضية.

أما الشاب إبراهيم شاكر، فأكد أنه وأمثاله من باعة "الذهب الصيني"، باتوا يضطرون للتجول على أسواق القطاع، لتصريف بضاعتهم الكاسدة، فتارة يخفضون الأسعار، وأخرى ينادون على الزبائن، وثالثة يعطون على كل 50 شيكل مشتريات هدية مجانية.

وأوضح أن العلاقة ما بين انخفاض أسعار الذهب والإقبال على شراء سلعهم عكسية، فكلما انخفض الذهب عزف الناس عن شراء الحلي المصنعة.

ولفت شاكر، إلى أن الفتيات الراغبات بشراء القليل من الحلي، يفضلن الصبر وادخار مزيداً من المال لشراء ذهب حقيقي، بعد أن كن يقبلن على شراء الصيني، وهذا الحق ضرر به وبعدد كبير من الباعة والتجار في أسواق القطاع.

قناعات تتغير
الفتاة دينا أبو راشد، كانت تهم بمغادرة إحدى محال الذهب، بعد أن اشترت حلي جديدة، أكدت أنها حين تزوجت قبل عامين، اشترت معظم حليها منن الذهب الصيني، فهو جميل من حيث الشكل، لكنها اكتشفت بعد مدة أن ما تملكه مجرد معدن لا قيمة له، وإن كانت اشترته بأسعار مرتفعة نوعا ما.

وأشارت إلى أنها بعد عامين من الزواج أدركت بجدية أهمية أن تمتلك الفتاة ذهب حقيقي، تتزين به متى شاءت، وإذا ما احتاجته وجدته، وهي بذلك بدأت تنصح كل قريباتها بتجنب شراء الذهب الصيني.

ونوهت لـ"الحدث" إلى أن الإقبال على شراء الذهب الصيني كان يشبه الموضة اجتاحت الفتيات لفترة من الزمن، وكانت معظمهن يقلدن بعضهن، وما لبث الأمر أن تراجع، وأضحى الإقبال عليه محدود.

أما المواطنة أم أيمن أبو خاطر، فأكدت أن ابنها أتمت خطبتها منذ مدة قصيرة، وبدأت بمساعدتها في التجهيز للزواج، وكانت أول نصيحة لها تجنب شراء الذهب الصيني، فهو يستنزف أموالها بلا أي فائدة.

وأوضحت أنها عاشت تجربة شقيقتها الأكبر منذ عام ونصف العام، وهي اشترت عدد محدود من المصاغ الذهبي، واتجهت لشراء الصيني، فالأخير شكله جذاب ومصنوع بحرفية عالية، تجعل الفتاة تنجذب له، فبدأت بشراء قطعة وراء أخرى،  حتى تكدس لديها كمية كبيرة منه، واستنزف جزء من مهرها بلا جدوى.

وأشارت أبو خاطر إلى أنها تنوي شراء ذهب حقيقي لابنتها بنصف المهر، والنصف الآخر تشتري به ملابس واحتياجات أخرى، فالذهب يبقى ذهب في كل وقت وحين.