الحدث - محمد خبيصة
قالت صحيفتا يديعوت أحرنوت ومعاريف الإسرائيليتيْن، الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية قابلت انخفاض أسعار النفط الخام عالمياً، برفع في "ضريبة البلو".
و"البلو"، هي ضريبة محروقات مفروضة في إسرائيل وفلسطين، على مشتقات النفط المباعة في السوقين (البنزين والسولار)، وتشكل قيمته، وفق الإعلام الإسرائيلي بنحو 3.016 شيكل (78 سنتاً) لكل ليتر واحد من الوقود.
وسترتفع ضريبة البلو بقيمة 4 أغورات (الشيكل 100 أغورة، والدولار: 3.8 شيكل)، اعتباراً من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، لتصبح 3.02 شيكل لكل ليتر واحد، بينما تتوقع صحيفة يديعوت أحرنوت أن ينخفض سعر ليتر الوقود في إسرائيل للشهر الثاني على التوالي، مطلع سبتمبر القادم، بسبب التراجع العالمي الحاصل في أسعار النفط الخام.
وتراجعت أسعار الوقود مطلع الشهر الجاري، في كل من إسرائيل وفلسطين، لأول مرة منذ خمسة شهور، لأسباب أرجعتها الحكومة الإسرائيلية "لانخفاض سعر النفط الخام، واستعادة الشيكل ولو بشكل طفيف قوته أمام الدولار".
وبلغ سعر ليتر البنزين 95 أوكتان لشهر أغسطس آب الجاري، 6.17 شيكلاً (1.63 دولار أمريكي)، بينما بلغ خلال شهر يوليو تموز الماضي، 6.41 شيكلاً (1.7 دولار أمريكي)، وهو أعلى سعر لـ البنزين خلال العام الجاري.
وتشتري إسرائيل النفط الخام وبعض مشتقاته من السوق العالمية بعملة الدولار الأمريكي، وتبيعه في الأسواق المحلية بعملة الشيكل، وهي العملة الرسمية في إسرائيل وفلسطين.
ويستورد الفلسطينيون ما نسبته 100٪ من احتياجاتهم من الوقود، من إسرائيل، بينما يسمح أحد بنود بروتوكول باريس الاقتصادي (اتفاقية فلسطينية إسرائيلية وقعت عام 1994 لتنظيم العلاقة الاقتصادية بينهما)، باستيراد الفلسطينيين للوقود من غير إسرائيل، شريطة أن يكون مطابقاً لمواصفات الوقود المباع فيها.
وتحدد الحكومة الفلسطينية أسعار الوقود بشكل شهري، نتيجة للأسعار التي تحددها إسرائيل، والتي تتم نهاية كل شهر، على أن تكون أسعار البيع في الضفة الغربية وإسرائيل متقاربة.
ولم تشر وسائل الإعلام العبرية، إن كان الرفع في ضريبة المحروقات (البلو)، سينعكس على السوق الفلسطينية، أم لا، فيما حاول مراسل الأناضول التواصل مع الهيئة العامة للبترول (فلسطينية)، دون أن يتسنى له ذلك.
المصدر : الأناضول