الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": أسواق القطاع تترنح وموسم المدارس يفشل في إنعاشها

2015-08-26 10:13:07 AM
متابعة
صورة ارشيفية


الحدث- محمد مصطفى

خابت آمال معظم الباعة والتجار في أسواق قطاع غزة، بأن يحدث موسم المدارس انتعاشة في الأسواق، التي تعاني منذ أكثر من شهر حالة ركود واسعة.

فقد انتظر هؤلاء الباعة الموسم المذكور بفارغ الصبر، وكدسوا من أجله البضائع والسلع في محالهم وعلى بسطاتهم، وشعروا بالفرحة حين أعلت "أنروا"، عن انطلاق العام الدراسي في موعده، بعد مخاوف من تأجيله، ظناً منهم بأن ذلك سيحسن مبيعاتهم، ويضع حد لحالة الركود التي يعانون منها.
 
ركود ثم ركود
البائع ياسين شحادة، كان يجلس خلف بسطة ممتلئة بالحقائب المدرسية المتنوعة في إحدى الأسواق الشعبية جنوب القطاع، وصف الموسم الحالي بالأسوأ منذ عدة سنوات.

وبين شحادة أنه يملأ مركبته الكبيرة بالحقائب منذ أسبوعين، ويتجول على أسواق القطاع، وكثر من يزورون بسطته، لكن قلة من يقرروا الشراء، وإذا ما فعلها أحدهم، يدخل في فصال وجدال مع البائع، يستمر وقت طويل، في محاولة لتخفيض السعر.

ونوه شحادة لـ"الحدث" إلى أن توقعات الباعة والتجار لما قد يحمله موسم المدارس من انتعاشة لم تكن في محلها على الإطلاق، فالموسم جاء، والركود لازال يخيم على كل أسواق قطاع غزة.

ولفت إلى أنه لاحظ إقبال ملحوظ على مصلحي الحقائب والأحذية، فمعظم المواطنين يعيدون استخدام حقائب العام الماضي، بعد صيانتها، لتكون صالحة للاستخدام هذا العام، لتجنب شراء جديدة.

العيد وآثاره
 أما بائع الملابس هاني مسعود، فأكد أن الطلب على شراء كسوة المدارس في أدنى مستوى، فهو عول كثيراً على هذا الموسم، وكدس بضائع في مخازنه، لكنه فوجئ ببقاء الأسواق كما هي، دون انتعاشة تذكر.

وأشار إلى أنه لازال يحاول جاهداً تصريف بضاعته، عبر تنقله بين الأسواق، وتخفيض أسعارها، فهي لو بقيت في مخازنه فلن يستطيع تصريفها بسهولة.

وأوضح مسعود لـ"الحدث"، أن محاولاته الدؤوبة لم تثمر عن نتائج ملموسة، فالملابس خاصة البنطلونات لازالت مكدسة لديه.

وأرجع مسعود أساب العزوف المذكور لعامل هام، ويتمثل في الفترة الزمنية القصيرة التي فصلت عيد الفطر عن موسم المدارس، وهذا جعل الآباء والأمهات يشترون لأبنائهم كسوة عيد بألوان تصلح ككسوة للمدارس، وبالتالي فموسم المدارس جاء وكسوته متوفرة لدى معظم العائلات باستثناء القليل.
 
مواسم مرهقة
وفي إحدى الأسواق الشعبية بمحافظة خان يونس، كان يتنقل المواطن إبراهيم علام برفقة زوجته وابنتيه، باحثاً لهن عن كسوة مناسبة.

وقال علام: إنه بالكاد استطاع تدبير مبلغ صغير من المال، لإكمال شراء بعض احتياجات العام الدراسي الجديد.

ولفت لـ"الحدث" إلى أن زوجته تنوي شراء "ميرول مدرسي"، لكلا ابنتيه، إضافة إلى حذاءين رخيصين، على أن يعتمدن هن وباقي أشقائهن على كسوة العيد، وحقائب العام الماضي، خاصة أنها لازالت جيدة.

وأوضح علام أنه وباقي أولياء الأمور مروا بظروف عصيبة، جراء توالي المناسبات والمواسم التي تحتاج إلى مصروفات كبيرة، بدءاً بشهر رمضان المبارك، ومن ثم الكعك، فعيد الفطر السعيد ومتطلباته، وها هم الآن في موسم المدارس، وبعد أسابيع قليلة سيكونوا على موعد مع عيد الأضحى، ومن ثم موسم الزيتون والزيت، وهذا وبحسب وصف علام بحاجة إلى ميزانية كبيرة، لا يستطيع موظف بسيط أو شخص عاطل عن العمل توفيرها.