الحدث- ندين نخلة
قال مدير عام التسويق في وزارة الزراعة طارق أبو لبن إن شاحنات بأعداد ضخمة من اللحوم الحمراء التي أعلن عن بدء إجراءات استيرادها في شباط 2015 ضمن الكوتة المتفق عليها، من المتوقع أن تصل خلال 10 أيام من الآن، ما سيسد حاجة السوق من الأضاحي ويخفض السعر.
وأضاف لـ"الحدث" أن الأزمة الخانقة بوجود المواشي، يرجع سببها إلى الإجراءات الإسرائيلية بالتحديد المتعلقة بالحجر البيطري، بسبب الأمراض التي انتشرت مؤخرا في الدول المصدرة.
وبحسب جهاز الإحصاء، هناك 34 ألف رأسا من البقر في فلسطين، و731 ألف رأسا من الضأن، لكنها لا تكفي الفلسطينيين على مدار العام تحديدا مع اقتراب عيد الأضحى.
وأشار أبو لبن إلى أن موجة البرد والحر الشديدتين اللتين مرت بهما البلاد، فاقمت الأزمة، لذلك، حاولت الوزارة تفادي الأمر عن طريق الاستيراد المباشر عبر الكوتا الزراعية بحسب اتفاقية باريس الاقتصادية، التي تسمح باستيراد 2500 رأسا من الأغنام، و1600 رأسا من العجول، لكن لتفادي الأزمة تفاوضت وزارة الزراعة مع إسرائيل لاستيراد 4000 عجلا بدلا من 1600.
وأفاد أبو لبن بأن آثار الاستيراد عبر الكوتا الزراعية كان واضحا في انخفاض سعر كيلو الخروف الحي من 6.80 دينار إلى 5.75 في السوق، كما من المتوقع أن تنخفض أكثر مع وصول الشحنات للسوق.
من جهته، يرى رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية أن أحد أهم الأسباب التي كانت سببا للأزمة سابقا، هو احتكار قلة من التجار لعطاء وزارة الزراعة للاستيراد عبر الكوتا.
وقال هنية لـ"الحدث" إنه للمرة الأولى منذ 10 سنوات، يستفيد المستهلك من هذه الكوتا بعد أن أعلنت وزارة الزراعة في رمضان عن العطاء، مضيفا أن التاجر في الأساس لم يلمس أي عوامل مشجعة تدفعه لأخذ عطاء الاستيراد.
وأشار إلى أنه لا جدوى من الاستيراد من الخارج في الوقت الراهن، موضحا أن الأضحيات يجب أن تستورد قبل شهر على الأقل من عيد الأضحى.
لكن وبالرغم من انخفاض سعر المواشي الحية منذ رمضان الماضي، إلا أن هذا لم ينعكس على سعر اللحم، الذي بقي على ما هو عليه 55 لكيلو العجل، و75 لكيلو الخاروف.
