الحدث-وكالات
قالت قناة i24news الإسرائيلية، إن تل أبيب بدأت تحايل حركة حماس الفلسطينية وذلك لتجنب الدخول في مواجهة مباشرة معها، وذلك عن طريق إعادة إعمار قطاع غزة.
وذكرت القناة أن إسرائيل لم توافق على مبادرة رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق، توني بلير، لوقف إطلاق النار لمدة 15 عاما بين اسرائيل وحماس من على الطاولة لانها ليست مجدية، حيث أجري نقاش قبل أسبوعين حول تلك المبادرة.
وأصافت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر أن التعامل مع هذه المبادرة من شأنه أن يلحق ضررا بالغا بإسرائيل، لأنه قد يدفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الاستقالة، حيث سيرى هذه المبادرة على أنها خيانة للقضية الفلسطينية من طرف "حماس".
واعتبر نتنياهو أن أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حماس ستوفر الشرعية للأوروبيين للاعتراف بحركة حماس ، وفقا لما أوردته القناة الإسرائيلية.
وفي محاولة لتأجيل المواجهة المقبلة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لأطول فترة ممكنة، تخطط إسرائيل لتحسن ملموس في البنية التحتية للطاقة في القطاع وزيادة في كمية الكهرباء والغاز التي تدخل غزة.
ووفقا للخطة، فإن إسرائيل ستساعد على إنشاء العديد من مزارع الطاقة الشمسية في شمال قطاع غزة، التي ستوفر 30 ميجا واط إضافية من الطاقة الكهربائية، وستسمح بربط قطاع غزة بحقل غاز طبيعي إسرائيل.
وفي المرحلة الثانية، من البرنامج الإسرائيلي لتنمية القطاع، سيتم اعداد خطط معالجة مياه الصرف الصحي، ومنع 100.000 لتر من مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر كل يوم، وانشاء محطات لتحلية المياه. إسرائيل قد تضاعف بالفعل كمية المياه المرسلة إلى غزة، ولكن من الضروري انشاء ما لا يقل عن محطتين كبيرتين لتحلية المياه.
وثمة عنصر رئيسي محوري في الخطة الإسرائيلية يتمحور حول مطلب حماس ميناء بحريًا، حيث يتفق مسؤولون اسرائيليون على أن هذا قد ينشط عملية إعادة الاعمار وتخفيف الشعور الذي يتركه الحصار، مؤكدين أن هذا المشروع يتوفر امواله فالمبعوث القطري الخاص، محمد العمادي، وتحت تصرفه أكثر من مليار دولار وينتظر فقط لإشارة من إسرائيل للبدء بتنفيذ المشروع.
من ناحية أخرى، تدرس اسرائيل البدائل المختلفة لإنشاء ميناء بحري من اقامة رصيف مستقل خاص بقطاع غزة داخل ميناء أشدود الاسرائيلي، او ميناء عائم في قبرص أو اليونان أو رصيف في المياه العميقة على بعد بضعة كيلومترات قبالة ساحل غزة، أو جزيرة اصطناعية مع جسر بري يصلها بقطاع غزة.
وقال قائد سلاح البحرية الإسرائيلي اثناء النقاشات بين مسؤولي وزارة الدفاع، انه إذا أمرت القيادة السياسية بتنفيذ أحد هذه الحلول، فإن البحرية ستكون قادرة على القيام بذلك وهذا يعني وفق ما يقوله ان إنشاء ميناء فلسطيني خارج قطاع غزة امر ممكن ولن يضر بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.
.jpg)
