الحدث- خاص
رأى المحلل السياسي طلال عوكل أن تصريحات الزهار الأخيرة بخصوص المجلس الوطني، وشرعية الرئيس محمود عباس، تعيدنا إلى البدايات التي تعني أن حركة حماس نشأت في الأصل في محاولة لتكون بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال عوكل لـ "الحدث": "إن الاجراءات التي أخذ بها الرئيس لانعقاد المجلس الوطني، وفَرت لحركة حماس المبرر لكي ترفع نبرتها وصوتها باتجاه سحب الشرعية عن المنظمة، وعن الرئيس محمود عباس".
وأضاف أن هذا يعني أننا أمام عقبة جديدة تحول دون اجراء المصالحة، خاصة ان تصريحات الزهار لم تقف فقط عند عدم الاعتراف بشرعية الرئيس محمود عباس، بل تجاوز ذلك، الى المس بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وأشار عوكل، الى أن هذه التصريحات لن تؤثر على انعقاد جلسة المجلس الوطني، ولن يتم تأجيلها، لأن الرئيس عباس يعلم ردود الأفعال مسبقا، سواء كانت الرفض او القبول، من قبل حماس او الجهاد الاسلامي او فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح، انه من أخذ قرار انعقاد المجلس الوطني، هو يعرف ان الجلسة العادية ان لم يتوفر لها النصاب، ستذهب الأمور لجلسة استثنائية.
وكان قد أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن حركته لا تعترف بشرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجماعته، معتبراً أنه "لا يمثل الشعب الفلسطيني".
واعتبر الزهار خلال جلسة نقاش بعنوان "المشروع الوطني الفلسطيني بين الانعقاد وتحقيق الشراكة" عُقدت بفندق "الكومودور" بمدينة غزة، أن أي مجلس لا تتواجد فيه قوى المقاومة "باطل لا يمثل الشعب ولا يمكن أن نسمح بتمرير مخططاته".
وقال الزهار: "إذا استمرت حركة فتح في الاعتماد على التنظيمات؛ فإننا مضطرون لإيجاد إطار وطني جامع على أساس منطلقات منظمة التحرير الفلسطينية الأصلية وكافة الفصائل.
ومن المقرر، انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني يومي 14و15 سبتمبر القادم، بهدف تجديد شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، ومناقشة ما ورد باجتماع المجلس المركزي الأخير، وانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.