الأربعاء  15 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الفدائي ربِحَ "الجمهور" ونقطة من الإمارات... وموقعة السعودية "حاسمة"

قراءة في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الآسيوية

2015-09-15 09:53:06 AM
الفدائي ربِحَ
صورة ارشيفية

الحدث- خليل جاد الله

فرض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم نفسه بقوّة على فرق المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلّة لنهائيات كأس العالم وكأس الأمم الآسيوية، فخطف نقطة ثمينة من ضيفه الإماراتي ثالث القارة الآسيوية والمرشّح الأقوى للتأهل عن المجموعة، ضمن مباريات الجولة الثالثة.
 
ورفع الفدائي رصيده إلى 4 نقاط في طريقه لتحقيق "حُلم" الوصول لأول مرة في تاريخه إلى بطولة كأس العالم - روسيا 2018، ومن أجل تكرار التأهل لكأس الأمم الآسيوية - الإمارات 2019، محتلاً الترتيب الثالث في مجموعته، ومتخلفاً بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدرة الإمارات برصيد 7 نقاط، بانتظار بتّ الاتحاد الآسيوي في نتيجة السعودية وماليزيا التي شهدت أحداث شغب في نهايتها.
 
 
جماهير أرعبت الإمارات.. وكسبت المحبّة
وينتظر الفدائي مصحوباً بجماهيره التي رسمت لوحةً "تاريخية" في مباراة الإمارات، الضيف السعودي الذي يُفترض أن تحطّ رحاله أرض ملعب الشهيد فيصل الحسيني في 13 من أكتوبر المقبل لحساب مباريات الجولة الخامسة، وقبلها يلعب المنتخب الوطني أمام تيمور الشرقية على أرضها في الجولة الرابعة.
مؤازرة كبيرة حظي بها المنتخب الوطني في مباراة الإمارات بهتافٍ لم يسكت طوال 90 دقيقة، وبأعداد وصلت 17 ألف مشجّعاً، فقالت الجماهير من بين ما قالت: "الله .. فلسطين .. القدس عربية"، و "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، بكثير من الشغف الذي أرعب الإماراتيين وجعلهم يلعبون تحت الضغط، بعد اصطدامهم أيضاً بدفاعٍ حديديٍ للمنتخب الوطني، وحراسة مميّزة.
 
 
4 نقاط لا تكفي.. الفوز على السعودية سيفتح "باباً"
خسارة، وفوز، وتعادل، هي حصيلة مباريات المنتخب الوطني من مبارياته الثلاثة الأولى في التصفيات، تعني بأن المنتخب الوطني أهدر 5 نقاط من أصل 9 ممكنة.
 
هذه الحصيلة تبدو شحيحة، ولكن المتأمل لوضعية فرق المجموعة ولأداء الفدائي يعلم بأن الخسارة أمام السعودية بنتيجة 2-3 في الدمّام، وفي آخر ثانية من عمر المباراة لم تكن نتيجة سيئة، فيما يبدو التعادل مع الإمارات المدجّجة بكوكبة من النجوم والتي أخرجت منتخب اليابان من آخر نسخة للبطولة الآسيوية نتيجة لا بأس بها أيضاً.
 
ولحسن حظّ الفدائي فإنه اصطدم بقوتين كبيرتين في المراحل الثلاث الأولى، والآن من أصل 5 مباريات متبقية سيلعب 3 مباريات مع منتخبات تيمور الشرقية (ذهاباً وإياباً)، وماليزيا (إياباً) المتواضعة، وسيحتضن على أرضه لقاء السعودية، ما يعني، على الورق، بأن لقاء الإمارات في الإمارات هو اللقاء الأصعب للفدائي في المباريات المتبقيّة.
 
كيف سنتأهّل لكأس العالم؟
حُلم الوصول إلى روسيا 2018 يحتاج إلى حسبة بسطية على الورق، وكثير من الجهد على أرضية الميدان، ولتسهيل العملية عليكم، فإن طريقة التأهل للمونديال تتمّ للمنتخبات عموماً كالتالي:
-       المنتخبات الـ40 الآسيوية قسّمت إلى 8 مجموعات.
-       كل مجموعة تضمّ 5 منتخبات، والمواجهات تتمّ بنظام الذهاب والإياب.
-       يتأهل أول كل مجموعة + أفضل 4 منتخبات تحتل الترتيب الثاني، إلى التصفيات النهائية لكأس العالم.
-       يصبح لدينا 12 منتخباً، يتم تقسيمها إلى مجموعتين، بحيث تضمّ كل مجموعة 6 منتخبات.
-       يتأهل أول + ثاني كل مجموعة إلى نهائيات كأس العالم (4 منتخبات).
-       أصحاب الترتيب الثالث في كل مجموعة يلعبان مباراة فاصلة بينهما (ذهاباً وإياباً).
-        المنتصر في المحلق الآسيوي يواجه رابع قارة الكونكاكاف ذهاباً وإياباً، من أجل التأهل لكأس العالم.
 
من أجل المنافسة الحقيقية للوصول إلى كأس العالم، يحتاج "الفدائي" إلى تحقيق الانتصار على تيمور الشرقية في مباراتي الذهاب والإياب، ويجب أن نحقق الانتصار على ماليزيا في أرضنا ليرتفع الرصيد إلى 13 نقطة.
 
ويتعيّن على الفدائي التحصّل على نتيجة إيجابية من الإمارات في الإمارات، كأن يجلب التعادل من أرض "عيال زايد"، أيضاً.
 

وستكون مباراة السعودية في فلسطين مفصليّة جداً، لأن الانتصار فيها (في الجولة الخامسة) سيضع الفدائي قلب المنافسة بطاقة المجموعة الأولى، إما بحساب "أفضل 4 ثواني"، أو الصدارة بنسبة أقلّ، شريطة أن تتحقق بقيّة النتائج، أمام تيمور وماليزيا والإمارات.