الثلاثاء  15 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرئيس عباس يرسل خطابا سريا لـ "نتنياهو"

2015-09-22 09:46:40 PM
الرئيس عباس يرسل خطابا سريا لـ
صورة ارشيفية

#الحدث- وكالات

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن الرئيس محمود عباس، بعث رسالة سرية الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يبدي فيها استعداده لعقد لقاء بينهما غير ان "طرفا ثالثا يعارض ذلك"، على حد تعبير الصحيفة.

أضافت الصحيفة ان الرئيس عباس نقل الرسالة السرية بواسطة الوزير الاسرائيلي السابق مئير شطريت، الذي دعاه للقاء سري قبل أسبوعين في باريس، وتطرق اثناء الحديث معه إلى مضمون خطابه المرتقب في الأمم المتحدة، وإلى المفاوضات المتوقفة بين الطرفين.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس عباس هو من كشف عن لقائه مع شطريت خلال اجتماعه أمس، مع اربعة دبلوماسيين سابقين في الخارجية الإسرائيلية، ممن عملوا سفراء لإسرائيل في باريس. وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء جرى برعاية رئيس بلدية باريس، آن هيدلغو.

ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين قوله إن الأربعة أكدوا أمام الرئيس عباس أن نتنياهو صرح عدة مرات بأنه على استعداد للقائه، ومستعد كذلك لإطلاق المفاوضات بين الطرفين دون شروط مسبقة، وتساءلوا لماذا لا يرد عباس علنا على دعوات نتنياهو.

وذكر السفير، السابق دانئيل شيك أن الرئيس عباس ابدى استعداده للقاء نتنياهو لكن "طرف ثالث غير إسرائيلي" هو الذي يرفض اللقاء، مشيراً إلى أن عباس رفض الكشف عن هوية هذا الطرف.

وأوضح شيك للصحيفة أن الرئيس عباس أبلغهم بأنه بعث عبر عدة قنوات برسائل لنتنياهو في الأسابيع الأخيرة، من ضمنها رسائل عبر وزير الداخلية الإسرائيلي سيلفان شالوم.

وقال شك إن الرئيس عباس أبلغهم بأنه سيلقي خطابًا حادا في الأمم المتحدة بشأن توقف المفاوضات. ونقل عن عباس قوله إن "الخطاب سيكون قاسيًا لأن الأوضاع قاسية ولا يمكن المهادنة".

وأضاف شيك أن الرئيس عباس أبلغهم خلال اللقاء أنه لن يعلن عن حل السلطة الفلسطينية أو إلغاء اتفاقيات أوسلو، لكنه بعث بإشارات بأنه لن يستطيع الاستمرار بالالتزام الحرفي باتفاقيات أوسلو في ظل توقف المفاوضات.

وقال الدبلوماسيون إن الرئيس عباس بدا محبطا خلال اللقاء بسبب تعثر المفاوضات مع إسرائيل وأنه بانتظار الحصول على "طرف خيط" من إسرائيل والولايات المتحدة لمنع حدوث أزمة، وأنه لا يعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة في ظل انعدام الأمل، حسب شيك، أي توقف المفاوضات.