الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تحصينات فلسطينية مضادة للخندق المائي المصري في رفح

2015-09-26 08:51:30 AM
تحصينات فلسطينية مضادة للخندق المائي المصري في رفح
صورة ارشيفية


#الحدث- أ. ف. ب

قالت مصادر فلسطينية في مدينة رفح الفلسطينية إن ناشطين ومهربين فلسطينيين شرعوا ببناء تحصينات مضادة للخندق المائي الذي أقامته مصر في مدينة رفح المصرية على طول الشريط الحدودي، فيما اتهم اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» مصر بتشديد حصارها على قطاع غزة، مطالباً اياها بوقف هذا المشروع.
 
وتقوم مصر منذ اسابيع عدة بأعمال حفريات في المنطقة لشق قناة مائية في مدينة رفح المصرية على طول الشريط الحدودي مع غزة.
 
وأوضحت المصادر أن الناشطين والمهربين يعملون بسرعة كبيرة على لحم قطع من الحديد السميك وتحويلها الى أنابيب كبيرة تمنع تسرب مياه البحر المتوسط المالحة التي شرعت مصر في ضخها الى الخندق فجر الجمعة الماضي، علماً أن اسرائيل تمنع دخول الأنابيب من اي حجم الى قطاع غزة.
 
وتهدف مصر من وراء الخندق المائي الى تدمير أنفاق تهريب البضائع والسلع من مصر الى القطاع المحاصر من جانب اسرائيل منذ نحو تسع سنوات. وكانت مصر دمرت خلال العامين الأخيرين نحو 95 في المئة من الأنفاق الواصلة بين مدينتي رفح على جانبي الحدود، والتي تم حفرها غداة الانسحاب الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء في 25 أبريل (نيسان) عام 1982، بموجب معاهدة «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل.
 
وسيضع الناشطون والمهربون الأنابيب المعدنية في باطن الأرض لتعزيز الأنفاق الحالية المتبقية المبطنة إما بالأخشاب أو بقطع معدنية صغيرة لا تفي بالغرض. وفي حال نجحوا في انشاء أنفاق معدنية، فإن الخندق المائي سيفقد قيمته على المدى المتوسط، لكنه قد ينخر المعدن على المدى الطويل، خصوصاً ان مياه البحر المالحة لها تأثير مدمر في المعادن والتربة على حد سواء.
 

يذكر ان اسرائيل كانت تنوي انشاء خندق مائي على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر ويبلغ طوله 14 كيلومتراً، ويتراوح عرضه بين 100 و200 متر. وكانت إسرائيل تنوي ضخ مـــياه البحر الى الخندق كي تتسرب المياه الى أنفاق التــــهريب المحفورة أسفل الشريط الحدودي، ما يؤدي الى انهيارها. لكنها عادت وصرفت نظرها عن اقامة المشروع نظراً لخطورته على البــــــيئة وخزان المياه الجوفية والمساكن الفلسطينية والمصرية على جانبي الحدود، واستعاضت عنه بإقامة جدار سميك من الحديد الصلب غرسته أمتاراً عدة في باطن الأرض، ورفعته نحو ثمانية أمتار فوقها.

 
إلا أن الفلسطينيين أزالوا الجدار عقب إعادة اسرائيل انتشار قواتها خارج حدود القطاع في 12 أيلول (سبتمبر) عام 2005 وفق الخطة التي وضعها آنذاك رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل آرئيل شارون لفك الارتباط مع قطاع غزة.