خاص: خطاب مفصلي وتاريخي يسبق إحتفالية رفع العلم الفلسطيني

الحدث- خاص

تجرى مساء اليوم الاربعاء في نيويورك، مراسم احتفالية كبيرة وبحضور الرئيس محمود عباس لرفع العلم الفلسطيني، على أروقة الامم المتحدة والهيئات التابعة لها.

وحسبما علمت "الحدث" فان دعوات وجهت لـ192 دولة باستثناء اسرائيل لحضور هذا الاحتفال التاريخي الرافضة لهذه الخطوة.

وتؤكد السلطة الفلسطينية ان رفع العلم الفلسطيني امام الامم المتحدة تشكل بارقة امل ستزيد من اسناد شعبنا وسيكون لها دور في استمرار الصمود على الارض وصولاً لانهاء الاحتلال.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقرت في العاشر من الشهر الحالي بغالبية 119 صوتا، ومعارضة 9 دول (من بينها الولايات المتحدة الأمريكية)، وامتناع 45 دولة عن التصويت، الموافقة على رفع علم الدول التي تحمل صفة مراقب في الأمم المتحدة وهي فلسطين والفاتيكان.

 خطاب تاريخي ومفصلي للرئيس عباس

ومن المقرر ان يلقي الرئيس محمود عباس الذي سيسبق رفع العلم الفلسطيني وسط حشد عالمي في مقدمته الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون وحشد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزارات ووزراء الخارجية ، خطابا وصف بالهام، سيضع فيه العالم أمام مسؤولياته، ويحملهم فيه استمرار الاحتلال الاسرائيلي.

كما يستعرض الرئيس في خطابه الوضع في الاراضي الفلسطينية خاصة الاعتداءات الاسرائيلية على القدس اضافة الى تنصل اسرائيل من كافة الاتفاقات الموقعة معها والخطوات الفلسطينية القادمة في ظل تعثر عملية السلام، حسبما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل شحادة لـ"الحدث".

 وبين شحادة ان خطاب الرئيس عباس سيكون مفصليا وتاريخياً وخاصة بعد ان وصلت الاوضاع الى حد لا يمكن السكوت عليه، وتنصل الحكومة الاسرائيلية كافة من الاتفاقيات الموقعة معها.

ويؤكد  عضو اللجنة التنفييذية أن الرئيس عباس سيبلغ قادة  العالم بان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارت هامة فيما يتعلق بشكل العلاقة مع إسرائيل وستكون في حل من الاتفاقات الموقعة معها سواء الامنية او الاقتصادية والسياسية اذا لم يقم العالم باجبار تل ابيب على تنفيذ تعهداتها الدولية ووضع حد للاحتلال والانتهاكات المتواصلة والتي تشكل خرقا للقانون الاخلاقي والدولي.

اجتماع هام للرباعية الدولية

وعلى هامش الدورة الـ70 للأمم المتحدة، يعقد في نيويورك اليوم اجتماع للرباعية الدولية، بمشاركة الامين العام للأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية ومصر والاردن والسعودية  اضافة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن لمناقشة القضية الفلسطينية  .

وأبدى شحادة عدم تفاؤله بخروج هذا الاجتماع بأي نتيجة قائلا: الرباعية الدولية كانت عاجزة عن القيام باي دور في الماضي ولا اعتقد انها ستكون قادرة على ذلك.

وحول الانباء التي تحدثت عن ان هذا الاجتماع الاخير للجنة الرباعية وخاصة ان هناك مقترحات لتشكيل هيئة دولية للإشراف على المفاوضات وإنهاء الاحتلال، قال  عضو اللجنة التنفيذية "إن هذا الملف لم يحسم بشكل كامل وخاصة ان هناك مبادرات  فرنسية وروسية لاستئناف المفاوضات".