الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الـ"حدث" هذا ما سيقرره المجلس الامني الاسرائيلي المصغر

2015-10-04 12:14:26 PM
متابعة الـ
صورة ارشيفية

 

الحدث- رام الله

رأى خبراء في الشؤون الإسرائيلية في تصريحات لـ"الحدث"، أن الحكومة الاسرائيلية تتجه نحو التصعيد العسكري في الضفة والقدس المحتلة.

ويعقد الامني المصغر اليوم الأحد جلسة طارئة فور عودة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، من الولايات المتحدة الاميركية.

وقال الدكتور وديع أبو نصار إن الحكومة الاسرائيلية ستتخذ عدة خطوات تصعيدية ضد الفلسطينيين أبرزها معاقبة العائلات الفلسطينية التي نفذ ابناؤها عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين سواء بهدم بيوتهم او سحب الهويات المقدسية ممن يسكون المدينة المحتلة.

ورأى ابو نصار أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي ربما ستتخذ اجراءات صارمة بحق المصلين  القادمين من الضفة الى الحرم القدسي، كما ستفرض قيودا أكثر صرامة على المقدسيين الذين يريدون الدخول الى الاقصى.

وأعتبر أبو نصار " ان الاجراءات الاحتلالية القادمة ستسعى في الاساس الى كسر "شوكة المقاومة " مبيناً ان الاجهزة العسكرية الاسرائيلية ستسعى الى تشديد الخناق على العمال الفلسطينيين الذين يعملون في القدس المحتلة وداخل الخط الاخضر.

هل ستفذ اسرائيل عميلة "سور واقي 2".

 واستبعد الخبير في الشؤون الاسرائيلية وديع أبو نصار ان تقدم اسرائيل على تنفيذ عميلة واسعة في الضفة على غرار " عملية السور الواقي" عام 2002 لسببين، الاول هو "أن صورة إسرائيل مهزوزة في العالم، وهناك الكثيرون من يرون انها تتحمل جزءً كبيراً صورة الوضع الامني المتدهور وسينتقض من قبل أوروبا والولايات المتحدة الاميركية.

وحسب ابو نصار فان السبب الاخر الذي يمنع الاقدام على هذه العملية" سور واقي 2" هو أنه حتى اللحظة ليس هناك عدد قتلى كبير في الجانب الاسرائيلي وغالبية القتلى هم من المستوطنين وهو ليس تبرير كافي لخوض مثل هذه الحملة العسكرية الكبيرة.

 عقوبات على السلطة الفلسطينية

 وفيما يتعلق باحتمالية فرض سلطات الاحتلال الاسرائيلي عقوبات على السلطة الفلسطينية، قال أبونصار: هذا الامر وارد ولكن اسرائيل في مأزق بهذا الصدد إذ من شأنه أن يوتر العلاقة السيئة أصلاً بين الجانبيين.

بدوره قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية سعيد زيدان إن العقوبات على السلطة الفلسطينية ستكون على الهامش، وإن تم سيكون بسحب بطاقات الـ"VIP" من المسؤولين الفلسطينيين.

المزيد من الاجراءات القمعية

وتوقع زيدان أن تقدم اسرائيل على مزيد من الاجراءات القمعية في الضفة والقدس المحتلة بنصبها عشرات الحواجز والدفع بقوات كبيرة من جيش الاحتلال لقمع الهبة الفلسطينية، وخاصة ان الحكومة الاسرائيلية تعالج الوضع الراهن بصورة امنسة ومزيد من التطرف.

واستبعد الخبير في الشؤون الاسرائيلية ان تقوم اسرائيل بمزيد من اجراءات فصل الاحياء العربية في القدس، لأن من شان ذلك توتير الاجواء أكثر وخلق مزيد من ردود الافعال.

وأشار زيدان أن كافة الردود المتطرفة تصدر من المتطرفين والجماعات ألاستيطانية إلا أنه بالنهاية فان جهازي المخابرات والاستخبارات الاسرائيلية هي والمجلس الامني المصغر هي التي تصدر الخطوط العريضة.

 الاحتلال سيتغاضى عن هجمات المستوطنين

من جهته، رجح الخبير في الشؤون الاسرائيلية أنس ابو عرقوب، أن تتغاضى قوات الاحتلال الاسرائيلي عن هجمات كبيرة محتملة للمستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في مختلف محافظات الضفة والقدس المحتلة.

وأشار ان قوات الاحتلال ستطلق أيدي المستوطنين في الضفة وستعزز إجراءاتها العسكرية بنصب المزيد من الحواجز على الطرقات ومداخل المدن.ا

القدس المحتلة هي المستهدف الاول

واعتبر أبو عرقوب أن المستهدف الاول والأخير من هذا التصعيد الاحتلالي الخطير هو القدس المحتلة، اذا ستزيد من عزلتها وهو ما اوضحه الوزير يسرائيل كاتس بمناداته بفصل الاحياء العربية في القدس وربما فرض منع التجول على الفلسطينيين، للعمل على هجرتهم.