الحدث- جنين
افتتح وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، في جنين، اليوم الأحد، مدرسة بنات الشهيد قدورة موسى وعدة مدارس أنشئت على نفقة ضريبة التربية والتعليم (ضريبة المعارف)، بينما وقع اتفاقية 'رقمنة التعليم' وعاد الطلبة الجرحى.
وقال د. صيدم في كلمة الافتتاح، إن وزارة الدفاع الفلسطينية كما يسميها المواطنون أنها أتت لا لنهب الارض وقتل المواطنين وطمس وسرقة الثقافة والتراث، بل جاءت لتفتتح المدارس لأننا نؤمن بالعلم بدلا من الظلم والقهر والعدوان الذي يمارسه الاحتلال بحق أبناء شعبنا'.
وأضاف 'هذه هي رسالتنا اليوم بافتتاح مدرسة الشهيد قدورة موسى أن نقول: في اليوم التي تزرع فيه اسرائيل الموت والعدوان بحق أبناء شعبنا في الضفة وكان آخرها في جنين بعد وقوع اكثر من 18 إصابة وحرق وقصف منزل في مخيم جنين بالصواريخ، وتزرع الموت، فنجن نزرع الحياة وننمي العلم والثقافة ونبني المدارس'، مشيدا بدور الراحل وليد ابو مويس، ومحافظ جنين قدورة موسى، اللذين كرسا حياتهما مناضلين مدافعين عن قضية أبناء شعبهم ، وببناء المؤسسات والمدارس في جنين، ومشيدا بدور ضريبة المعارف، وداعيا الى التعاون المشترك مع بلدية جنين لبناء المزيد من المدارس.
واستذكر د. مصطفى سويطات في كلمة ضريبة المعارف، الدور النضالي والبناء المميز للراحلين محافظ جنين السابق قدورة موسى، ووليد أبو مويس رئيس بلدية جنين السابق، من خلال بناء المدارس خاصة في محافظة جنين وإسهامهما في بناء مؤسسات الدولة، ومؤكدا على أن التعليم والعلم وبناء المؤسسات هو أمل شعبنا في التحرر وخاصة انه لا سبيل إلى ذلك الا من خلال العلم والأخلاق.
وأعرب ممثل محافظ جنين، أحمد القسام، عن شكره لضريبة المعارف على تمويل بناء هذه المدرسة ومدارس أخرى وعلى دعمهم المتواصل ومساندتهم المستمرة لمسيرة البناء والتقدم في كافة أرجاء الوطن.
واعتبر أن بناء المدارس بمثابة حجر الأساس لتحقيق التنمية والنهوض بالتعليم وتطويره، ورفد المؤسسات الوطنية بالكوادر المؤهلة؛ التي ستمسك زمام المبادرة وبناء المستقبل الواعد وتلبية طموحات شعبنا، مشيرا في الوقت ذاته إلى الدور الذي يقوم به المعلم ورسالته الوطنية والإنسانية وحرصه على غرس القيم النبيلة في نفوس الناشئة.
وثمن رئيس بلدية جنين راغب النادر، دور وزارة التربية والتعليم ، وجهود تربية جنين في تقديم تعليم نوعي لأطفالنا، والعمل على وضع قرية زبدة ضمن قائمة أولوياتها.
بدورها، أوضحت مديرة تربية جنين سلام الطاهر، أن إنشاء هذه المدرسة يعد بمثابة ترجمة حقيقية فعلية لرؤية وزارة التربية، وتنفيذاً لخطتها الاستراتيجية التي تسعى لتوفير أجواء مريحة للطلبة، وتقديمِ تعليم نوعي ينهض بقدراتهم، وذلك من خلالِ تدشين المباني المدرسية وجعلها جاذبة لهم ومحفزة على نيل العلم واكتسابه بما أتيح لهم من إمكانات تكنولوجية متطورة، مشيرة الى أنه وخلال العامين الماضيين تم بناء 5 مدارس من ضريبة المعارف، داعية المواطنين تسديد المستحقات المترتبة عليهم من أجل المواصلة في بناء مدارس، ومشيرة الى أن هذه المدرسة تحتضن 11 شعبة من الصف الثالث حتى السادس وبتكلفة 2 مليون ومائتي ألف شيقل على نفقة ضريبة المعارف التابعة لبلدية جنين ومديرية التربية والتعليم.
وثمن حيدر ابو مويس في كلمة العائلة، دور الوزارة وبلدية جنين الذين رعوا هذا الاحتفال، ومستذكرا دور والده المرحوم وليد أبو مويس رئيس بلدية جنين السابق الذي وهب حياته مناضلا وأسيرا من أجل فلسطين وجنين من خلال المساهمة في بناء المدارس، وبناء المؤسسات الخاصة والعامة ومشاركته في تطوير البنية التحتية والنهوض بواقع المدينة.
وأضاف ، أننا لم نفتقدك لوحدنا بل فقدك كل الخيرين ، وفقدتك جنين ، ومخيمها .
وتخلل الحفل الذي شارك فيه مدراء وممثلون عن المؤسسات الرسمية المدنية والأمنية، والنائب جمال حويل وعضو المجلس الثوري جمال الشاتي، فقرات فنية لطالبات المدرسة، وتقديم قصيدة شعرية للشهداء من شعر احمد دحبور قدمتها الطالبة تولين، وتم تكريم الوزير والمحافظ ورئيس البلدية، وعائلتي أبو مويس وموسى .
ووقع رئيس بلدية جنين راغب النادر والوزير صيدم، اتفاقية مع ضريبة المعارف لتنفيذ رقمنة التعليم وحوسبة المدارس من خلال البلدية، بتخصيص برنامج الرقمنة والذي يمكن أبناء الشهداء والأسرى والجرحى من اقتناء حواسيب من صف 3- 6، وتدريب المعلمين على الحواسيب، كما أعلن الوزير صيدم أنه ستفتح المدارس أيام السبت في العطلة الرسمية وسيتم دفع أجور للمعلمين الراغبين في التعليم.
وتفقد الوزير صيدم مدرسة الشهيدين الإبراهيميين الفرقع والزريقي، وزار ضريح الشهيدة الطالبة رهام أبو الورد والتي استشهدت على مقعد الدراسة في المدرسة، وكما قام بزيارة المصابين من الطلاب الذين أصيبوا صباح هذا اليوم اثناء اقتحام مدينة ومخيم جنين.
.jpg)
