الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأسيرة شروق دويات .. ضحية جرم المستوطنين

2015-10-11 01:02:40 PM
الأسيرة شروق دويات .. ضحية جرم المستوطنين
صورة ارشيفية


#الحدث- القدس

ما زالت الأسيرة الشابة شروق دويات (18 عاما) من بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة ترقد في مستشفى "هداسا عين كارم" الصهيوني؛ لكن لا يبدو الأمر مريحاً أو آمنا فهي مقيدة بسرير المشفى وفي غرفة معتمة مغلقة تحت حراسة مشددة بالرغم من إصابتها بجروح خطيرة.

وتعتبر الفتاة دويات واحدة من الضحايا المقدسيين لجرم المستوطنين وحقدهم العنصري اللا منتهي؛ فهي حاولت الدخول للصلاة في الأقصى ولكنها لم تعد إلى المنزل بل أصبحت أسيرة الحقد الأعمى بعد أن اعتدى عليها مستوطن وأطلق صوبها الرصاص الحي بشكل مباشر من مسافة قريبة وادعى أنها حاولت طعنه.

افتراء
أما عائلة الفتاة فتعيش أوقاتاً صعبة في ظل منعها من الاطمئنان على وضعها الصحي والافتراءات التي تقدمها الروايات الصهيونية حول ما حدث معها، كما أن الاحتلال داهم منزلها واحتجز والدها وشقيقتها وحقق معهما.

وتقول خالة الأسيرة دويات لـ مكتب إعلام الأسرى إن وضعها الصحي مستقر ولكنه ما زال صعبا في ظل تقييدها بالسرير ومنع عائلتها من الاطمئنان عليها.

وتوضح بأن أحد المحامين تمكن من الدخول لغرفتها في المشفى ووجد أنها مقيدة بالسرير وعليها حراسة مشددة من الشرطة وحرس الحدود وهي في غرفة مغلقة بشكل تام دون السماح لأي شخص من العائلة أن يزورها ويطمئن عليها.

وتشير الخالة إلى أن شروق خضعت لعمليات جراحية تم خلالها ترميم شريان يدها الذي قطع جراء إطلاق النار، علما أنها مصابة باليد والصدر والرقبة.

وتؤكد بأن شروق يوم الحادثة كانت تريد التوجه إلى جامعتها في مدينة بيت لحم ولكن تم إلغاء المحاضرات بسبب الأوضاع والمواجهات فهاتفت والدتها وقالت لها أريد التوجه للصلاة في الأقصى بعد رفع القيود عنه، وحين كانت تتواجد في شارع الواد قرب الأقصى حاول أحد المستوطنين نزع حجابها فدفعته بحقيبتها وقام بدفعها أرضاً وإطلاق الرصاص عليها من مسافة صفر.

وتتابع:" نحن متخوفون جداً على حالة شروق ونتمنى أن يتم السماح لنا برؤيتها لأننا نعلم أن كل ما حبك من روايات صهيونية هي محض كذب وزيف وتم الاعتداء عليها بشكل مباشر".

هوس أمني
ويقول رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب لـ مكتب إعلام الأسرى إن الاحتلال لديه حالة هوس شديدة في التعامل مع الفلسطينيين؛ وأن ما حدث مع المقدسية شروق دويات من الاعتداء عليها يثبت مرحلة الخوف والفزع الشديد التي وصل لها الشارع الصهيوني.

ويوضح أبو عصب بأن الاحتلال هدد ونتنياهو أعطى تعليمات فضفاضة للجنود والمستوطنين بإطلاق النار وهو مفهوم خطير من الممكن أن يودي بحياة عشرات المقدسيين لأن أي حركة يتم من خلالها إطلاق النار والاعتداء كما حدث مع الشهيد فادي علون.

ويضيف:" حالة الهوس الأمني يدفع ثمنها كل فلسطيني في القدس نتيجة أي حركة خاطئة أو حادث سير أو نظرة كلها يدفع ثمنها الفلسطيني وسببه أن رأس الهرم الاحتلالي يعطي التغطية لهؤلاء".