الثلاثاء  15 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أبو مرزوق: حماس تسعى إلى تطوير الانتفاضة وصولاً إلى المقاومة المسلحة

الفصائل اتفقت على 4 أهداف رئيسية مطلوب تحقيقها من الانتفاضة الحالية

2015-11-01 11:22:20 AM
أبو مرزوق: حماس تسعى إلى تطوير الانتفاضة وصولاً إلى المقاومة المسلحة
صورة ارشيفية
 
#الحدث- بيروت
 
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حركته تسعى إلى تطوير الانتفاضة الحالية وصولاً إلى المقاومة المسلحة، وإشراكة حركة "فتح" فيها.
 
وأكد أبو مرزوق في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية، إن قادة الفصائل الفلسطينية لن يسمحوا بإخماد الانتفاضة المندلعة حالياً في الضفة الغربية، وأن هذا القرار أبلغ لمن يهمه الأمر محلياً ودولياً، مشيراً إلى محاولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والملك الأردني عبد الله الثاني، لإعادة الهدوء إلى مدنتي القدس والخليل.
 
وأشار القيادي في حركة حماس، إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى الجبهتين الشعبية والديموقراطية، وبعض قادة فتح، سيواجهون محاولات تهدئة الانتفاضة، عبر تطويرها وصولاً إلى الكفاح المسلح.

وكشف مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حماس موسى أبو مرزوق، عن استقباله في الأيام الماضية ممثلين عن الفصائل الفلسطينية كافة، في فندق "غولدن توليب" في بيروت، من أجل وضع "خارطة طريق"، بهدف الحفاظ على استمرارية انتفاضة القدس وتطويرها، وترجمة ما يجري في الضفة سياسياً.
 
وبحسب أبو مرزوق، اتفقت الفصائل خلال اللقاء، على 4 أهداف رئيسية مطلوب تحقيقها من الانتفاضة الحالية، تمثلت بطرد الاحتلال من الضفة الغربية، وفكّ الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن جميع الأسرى، وإنهاء الإستيطان.
 
كما اتفقت الفصائل على عقد لقاء قيادي موسع في عاصمة المقاومة بيروت، في منتصف الشهر الجاري، لبعث رسالة إلى الداخل بأن الفصائل تقف خلف المنتفضين.
 
وبالنسبة لأبو مرزوق، فإن ما يجري في الضفة لا يعد هبّة شعبية، أو حراكا شبابيا، بل إنتفاضة وإسمها إنتفاضة القدس، وذلك تكريماً للمدينة التي عانت كثيراً من "الصهاينة"، على حد تعبيره.
 
وأكد القيادي الحمساوي أن الإنتفاضة الحالية ستعيد ترتيب وضع مدينة القدس، كما ستمنع التقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى، معلناً أنه جرى التخطيط والإعداد للإنتفاضة الحالية مسبقاً، وأن ما يجري ليس عبثياً، بالرغم من وجود جيل شاب في المواجهات، "لكن هذا الجيل ليس نبتاً شيطانياً، والموجودون على الأرض يعرفون بعضهم بعضا، ويعرفون كل شخص لأي فصيل يتبع".
 
وأردف أبو مرزوق في حواره الصحفي، أن الفصائل وحماس تحديداً، تسعى إلى إشراك معظم شرائح المجتمع في انتفاضة القدس، وخصوصاً أبناء السلطة الفلسطينية الذين يملكون السلاح ولم يستخدموه بعد.
 
وفي هذا السياق قال أبو مرزوق، إن السلطة جزء من الشعب، وهناك تقصير من الأجهزة الأمنية لعدم مشاركتها في المواجهات، لكنهم يحتاجون إلى قرار سياسي وهو غير موجود الآن.
 
وأكد وجود تواصل بين حماس وأعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح بهدف ضمان إستمرارية الإنتفاضة وتطويرها.
 
أما بالنسبة الى سعي كيري، لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بداية الشهر الحالي، فأجاب أبو مرزوق بأن المواجهات لن تنتهي بتركيب كاميرات في المسجد الأقصى، وخصوصاً أن الهدف منها أمني يخدم الاحتلال.

والتقى أبو مرزوق خلال وجوده في بيروت، مسؤول الساحة اللبنانية في حركة فتح عزام الأحمد.
 
وتباحث الرجلان بحسب ما أوردت صحيفة الأخبار اللبنانية، في كيفية زيادة زخم الإنتفاضة، وتحدث الأحمد عن دعم وتأييد السلطة للشباب المنتفض.
 
وعن عدم مشاركة معظم مسلحي فتح في المواجهات بعد، أجاب الاحمد خلال لقاءه "سندفع الى مشاركة كل أبناء شعبنا في ما يجري، حتى المسلحين منهم، ومن حقنا إستخدام كل الأساليب في مواجهة العدو".

وحول موافقة السلطة على المشاركة في المؤتمر المنوي عقده في لبنان، طلب الأحمد إستمهاله لسؤال الرئيس محمود عباس.
 

بعيداً عن الإنتفاضة، وفي ما يتعلق بقضية المقاومين الأربعة المختطفين فوق الأراضي المصرية، أكد أبو مرزوق أن ملف هؤلاء على رأس الحوار مع القاهرة، وحتى الان لم نحدد الجهة التي اختطفتهم.
 
وبالرغم من إعلان كتائب القسام، في بيان لها، معرفتها تفاصيل عملية الإختطاف، أكد أبو مرزوق عدم تحديد الجهة الخاطفة، "لكننا نطرح الأمر أمام المصريين لأنّ العملية جرت فوق أراضيهم، والشبان خطفوا من على متن باص الترحيلات المحمي من السلطات المصرية".
 
ولدى سؤاله عن عدم فتح السلطات المصرية معبر رفح إلا في حال تسلّم السلطة إدارة المعبر رسمياً، أجاب بإقتضاب "أبلغتنا القيادة المصرية أن سبب إغلاقها المعبر يعود الى تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء".
 
 وعن الواقع الإجتماعي السيّئ الذي يعيشه أبناء غزة، وهروب بعض الشبان من القطاع ومحاولتهم إجتياز الحدود للعمل داخل إسرائيل، رأى أبو مرزوق أن بعض هذه الحالات له "خلفية أمنية (تعامل)، وهناك أناس يحاولون بسبب الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية، ومنهم من يحاول ذلك لأهداف وطنية"، مؤكداً وجود "مجهود كبير يبذل لمنع هذه المحاولات".
 
وفي ما يتعلق بعلاقتهم بالنظام السوري، قال عضو المكتب السياسي لحماس إن "العلاقة مع النظام السوري مقطوعة ولا يوجد أي تواصل".
 
وأكد أبو مرزوق عدم وجود أي وساطات أو قنوات اتصال بين سوريا وحماس.

وعن علاقة حركته بإيران، أجاب "في مرحلة ما شابها بعض التوتر، لكنها جيدة الان والأمور طبيعية، وهناك وفد قيادي من الحركة سيزور طهران لكننا في إنتظار رد الإخوة الايرانيين".
 
وعما إذا كان خالد مشعل بصفته رئيساً للمكتب السياسي لحماس سيكون على رأس الوفد أجاب "ستعلمون ذلك في حينه". وعن إمكانية رؤية مشعل في بيروت؟ أجاب "يمكن ذلك إذا وجهت إليه دعوة".

حرره: محمد غفري