#الحدث- نابلس
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون يهود، مقام يوسف شرق مدينة نابلس، فجر اليوم الثلاثاء، وأجروا عمليات ترميم داخل أروقته، بحسب ما أفاد شهود عيان، ومصادر إسرائيلية.
وذكر شهود عيان، أن حافلات تقل مستوطنين يهود وعمالاً إسرائيليين وآليات تحمل مواد بناء، اقتحمت المدينة تحت حراسة مشددة من الجيش الإسرائيلي، باتجاه مقام يوسف، وشرعوا فور وصولهم بإجراء عمليات ترميم للمقام.
وأوضح الشهود أن مواجهات اندلعت بين الجيش الإسرائيلي والشبان خلال عملية الاقتحام، ألقى خلالها شبان فلسطينيون الحجارة باتجاه الجيبات العسكرية، في حين رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بحسب مصادر طبية.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أن حاخامات يهود، وضباط من الجيش الإسرائيلي، و50 مختصاً في إعادة الإعمار، عملوا على إعادة إعمار قبر يوسف في مدينة نابلس بعملية ليلية.
وكان شبان فلسطينيون أضرموا النيران في المقام منتصف الشهر الماضي، رفضاً منهم لإبقاء المقام مزاراً للمستوطنين اليهود.
وعادة ما تقتحم قوات إسرائيلية المقام لتأمين دخول الاف اليهود لتأدية طقوس دينية توراتية.
ويوجد "قبر يوسف"، في الطرف الشرقي لمدينة نابلس تحت السيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي "يوسف بن يعقوب"، أُحضرت من مصر، ودفنت في هذا المكان.
لكن عددًا من علماء الآثار الفلسطينيين ينفون صحة الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر القبر لا يتجاوز 250 عاماً، وإنه مقام لشيخ مسلم اسمه "يوسف الدويكات".