السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": الحمضيات تغزو الأسواق الغزية مبكراً

2015-11-22 12:56:59 PM
 متابعة
صورة ارشيفية

الحدث - محمد مصطفى

غزت أنواع عديدة من الحمضيات المحلية أسواق قطاع غزة مبكراً هذا العام، ودخلت في منافسة ضروس مع الفواكه المستوردة من داخل الخط الأخضر، خاصة الموز والتفاح وغيرها.

وعلى الرغم من عدم اكتمال نضجها، وتحولها إلى اللون البرتقالي الكامل، إلا أن حبات "الكلمنتينا" وبرتقال "أبو صرة" وكذلك "البوملي"، المنتفخة ملأت الأسواق، وتهافت المواطنون على شرائها.

إقبال ملحوظ

وأشار المواطن علاء خضر الى أنه اشترى بضعة كيلوجرامات من الحمضيات قبل أسبوع، وأعجب أبنائه بمذاقها، وقد طلبوا منه بإلحاح شراء المزيد، وها هو عاد إلى السوق لاختيار الأفضل منها.

وبين أن وفرة الحمضيات مبكراً، رغم عدم اكتمال نضجها، يشير إلى أن العام الحالي هو سنة خصاب لهذه الفاكهة.

ونوه خضر، إلى أنه مهما توفرت أنواع عديدة من الفواكه مثل الموز والتفاح وغيرها، إلا أنه لا غنى بالمطلق عن الحمضيات، فهي فاكهة الخريف والشتاء، الغنية بالفيتامينات والمعادن، والمقاومة لأمراض الشتاء مثل البرد والأنفلونزا، لذلك وجودها في كل منزل أمر ضروري.

ولفت إلى أن رخص أسعارها، يشجعه على  شراء المزيد منها، وهو ينتظر نضج برتقال "ملنسيا"، إضافة إلى "جريب فروت"، وكلاهما صالحان لصنع عصير طبيعي، خالي من المواد المصنعة والحافظة.

نقص رغم الزراعة

من جانبه، أشار رئيس قسم البستنة الشجرية في وزارة الزراعة، المهندس محمد أبو عودة، أن المساحات المزروعة بالحمضيات في قطاع غزة، وصلت إلى 17 ألف دونم، منها 9500 دونم مثمر، وينتج 22300 طن، ومساحة 7500 دونم غير مثمر.

وأوضح أن الاحتياج الفعلي للقطاع من هذا المحصول يصل إلى 34 ألف طن، حيث تتراوح نسبة العجز من35-40 % بعجز يصل إلى 13000 ألف طن سنوياً، مؤكداً أنه عندما تصل المساحة إلى 20 ألف دونم يكون بذلك وصل القطاع إلى الاكتفاء الذاتي ويزيد.

وأكد أن قطاع غزة لم يعد كما كان في السابق كمنتج ومصدر للحمضيات، حيث وصلت المساحات المزروعة من الحمضيات في القطاع، في بداية السبعينيات وصلت إلى حوالي 75 ألف دونم.

وبين أن وزارة الزراعة في غزة تسعى للوصول إلى حد "الاكتفاء الذاتي" من زراعة الحمضيات، في هذه المرحلة، من خلال مشروع تخضير فلسطين، وتوزيع اشتال حمضيات علي المزارعين.

تناقص على حساب الخضروات

واعتبر مزارعون أن تناقص مساحات الحمضيات في القطاع يعود إلى أكثر من سبب، أهمها قيام مزارعين باقتلاع أشجارهم، لاستغلال الأرض مكانها لأغراض أخرى.

وقال المزارع أحمد معمر، إن آلاف الدونمات من الحمضيات التي كانت مزروعة في قطاع غزة قبل عقود لم تعد موجودة، والأرض التي كانت تحوي أشجارها إما قسمت وبيعت لمواطنين، وتحولت إلى أحياء سكنية، أو استغلها ملاكها بزراعة خضروات موسمية مثل الطماطم والخيار، ظنا منهم بأنها تدر دخل أعلى.

ولفت معمر إلى أن كثرة الأمراض والمشاكل التي تصيب أشجار الحمضيات مثل "دودة الخريطة"، وغيرها تجعل المزارعين لا يقبلون على زراعتها، ويفضلون أنواع أخرى.

ونوه إلى أن وزارة الزراعة تنبهت في السنوات الماضية لتلك المشكلة، وزرعت مساحات كبيرة من الحمضيات في الأراضي المحررة، وهذا من المتوقع ان يعيد قطاع غزة لأمجاده.