الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص: هل ستصمد "إسرائيل" أمام سحب تصاريح آلاف العمال؟

2015-11-25 12:14:52 PM
خاص: هل ستصمد
صورة ارشيفية

الحدث- حيدر دغلس

خلال الأيام القليلة الماضية سحب جيش الاحتلال الاسرائيلي اكثر من 1200 تصريح من مواطنين في الخليل  يعملون داخل الخط الأخضر رداً على العمليات التي نفذت مؤخراً، فيما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب باستجلاب 20 الف عامل صيني للعمل في البناء وفي المستوطنات التي تقام داخل الضفة...فهل ستصمد اسرائيل أمام هذا القرار وسحب المزيد من التصاريح؟

خبراء في الاقتصاد وفي الشؤون الاسرائيلية أكدوا لـ "الحدث" أن إسرائيل لن تصمد أمام هذا القرار لاعتبارات عدة أهمها أن المشغلين الاسرائيليين لن يستطيعوا الاستغناء عن العمال الفلسطينيين.

الاقتصاد الإسرائيلي بحاجة إلى اليد العاملة الفلسطينية

يقول خبير الاقتصاد الدولي الدكتور وائل كريم: "ملف سحب التصاريح من العمال الفلسطينيين يمكن أن يؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي وخاصة في هذه الفترة بشكل جدي كون الاقتصاد الاسرائيلي بحاجة للعمال الفلسطينيين نظراً لأن إسرائيل تعاني من مشكلة في الإسكان.

ويضيف الخبير الدولي "ان اسرائيل تحاول حاليا ان تحل مشكلة الارتفاع في اسعار الشقق السكنية، وبالتالي هي بحاجة كبيرة للعمالة الفلسطينية حتى لا يكون هناك ضغط على امكانيات الشركات الإسرائيلية لبناء ما يكفي لسد احتياجات الاسرائيليين في السكن".

واعتبر كريم ان قرار سحب تصاريح عشرات آلاف التصاريح من العمال الفلسطينيين هو ورقة ضغط على الرأي العام الفلسطيني تحت فرضية: أن لديكم ما تخسرونه "فاوقفوا الهبة الشعبية".

ويتابع أن هناك مشكلة أساسية تعاني منها إسرائيل وهي الشح في العمالة وخاصة في قطاعي البناء والإسكان.

ويضيف كريم: "إسرائيل بحاجة للعمال الفلسطينيين لأنهم العمال الأقل كلفة من الناحية الاقتصادية؛ فهم يأتون في نفس اليوم ويعودون إلى بيوتهم مساء؛ وبالتالي لا يترتب على المشغلين أي التزامات أخرى، وهو عكس ما يجري مع العمال الأجانب".

إجراءات  عنصرية لكنها مؤقتة بحق العمال الفلسطينيين

بدوره يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب إن هذه الاجراءات الاسرائيلية بحق العمال الفلسطينين هي مؤقتة وتأتي بهدف الانتقام والتخفيف من غضب الشارع الاسرائيلي لتصاعد العمليات.  

وأضاف أبو عرقوب لـ"الحدث" اسرائيل لا تستطيع الصمود، الاقتصاد ورجال الأعمال الاسرائيليين هم من لهم اليد الطولى في هذه الحكومة، وهم يدركون أنه بدون الأيدي العاملة الفلسطينية فإن الاقتصاد الإسرائيلي سيتراجع، وخاصة أن العمالة الفلسطينية رخيصة نسبياً. 

من جانبه يقول الامين العام لاتحاد عمال فلسطين شاهر سعد إن إسرائيل سحبت 1200 تصريح بشكل نهائي وهم يهددون الآن بسحب تصاريخ  14 الف من منطقة الجنوب.

وأضاف لـ"الحدث"  هذا قرار عنصري ولا يمت اطلاقا لاي معايير عمل وهو عقاب جماعي للشعب الفلسطيني والمفروض ان يكون هناك ردا عنيفا وواضحاً ومن مختلف المؤسسات وسنطالب منظمة العمل الدولية بارسال لجنة تحقيق دولية.

ورأى سعد أن اسرائيل ستسمر بتنفيذ عقوباتها ضد الفلسطينيين وسحب المزيد من التصاريح من العمال الذي يعملون داخل الخط الاخضر.

بدورها طالبت وزارة العمل المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لحماية حقوق العمال الفلسطينيين بعد التصريحات التي صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والداعية الى سحب تصاريح العمل القانونية والرسمية من العاملين الفلسطينيين داخل الخط الاخضر بحجة مشاركة احد افراد عائلاتهم بالهبة الجماهيرية السلمية.