السبت  05 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": تفاصيل الحل المصري للمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية

2015-12-03 07:43:38 AM
متابعة
الرئيس محمود عباس والريس عبد الفتاح السيسي (صورة أرشيفية)

 

الحدث- رام الله

 

علمت "الحدث" من مصادر مطلعة أن القيادة المصرية قد قامت قبل الزيارة الأخيرة للرئيس محمود عباس إلى القاهرة، بتقديم مقترح لـ "خارطة طريق" لإخراج الوضع الفلسطيني من أزمته السياسية الراهنة.

 

وبحسب المصدر فقد هدفت "خارطة الطريق" إلى تمكين بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وإعادة تحصين البيت الداخلي الفلسطيني من خلال بناء الثقة مع الرأي العام الفلسطيني، وتوحيد صفوف حركة فتح، والمصالحة مع النائب محمد دحلان، وحركة حماس.

 

وأفاد المصدر لـ "الحدث" أن خارطة الطريق المصرية تقوم على أربعة محاور أساسية:

  1. إعادة تماسك حرکة فتح وتوحید صفوفها.
  2. بناء قاعدة من التوافق بين حرکتي فتح وحماس.
  3. إعادة بناء منظمة تحریر فلسطینیة على قاعدة إئتلافیة موسعة.
  4. إجراء إنتخابات رئاسیة وبرلمانیة، وتشکیل حکومة وحدة وطنیة تضم کافة المکونات الفلسطینیة دون إستثناء.

 

وعلمت "الحدث" أن مصر قد طرحت هذه الخطة على الرئيس محمود عباس، عبر اللواء وائل الصفطي مساعد مدير المخابرات المصرية، الذي زار رام الله تمهيداً لزيارة الرئيس عباس إلى القاهرة، والتقى الرئيس حاملاً رسالة تفصيلية حول مضمون وخطوات "خارطة الطريق".

 

وبحسب المصدر فإن ردود الرئيس عباس جاءت إيجابية، ومثمنة للدور والموقف المصري الحريص دوما على القضية الفلسطينية؛ وأشار إلى وجوب احترام دور المؤسسات في حركة فتح، والتي اتخذت قرارا بفصل النائب دحلان.

 

وأفاد المصدر، أن اللواء الصفطي قد نقل ردا إيجابياً للقيادة المصرية من الرئيس عباس، ما حفز مصر إلى توجيه دعوة للرئيس عباس لزيارة القاهرة وكذلك للنائب محمد دحلان، بهدف إتمام الخطوة الأولى من المقترح المصري.

 

وعلى إثر هذه الدعوة، زار الرئيس عباس القاهرة في 8/11/2015، والتي زارها دحلان في نفس اليوم، قادما من الإمارات العربية المتحدة.

 

لكن على إثر ذلك، وبحسب المصدر، فإن المبادرة المصرية أفشلت على إثر التصريحات الإعلامية التي أدلى بها ناطقون باسم حركة فتح برفض المصالحة مع دحلان، ويعتبرون الأنباء بشأن لقاء الرئيس عباس بـدحلان تضليلاً للرأي العام.

 

وبحسب المصدر فإن القیادة المصریة فوجئت بمثل هذه التصریحات، و بعثت برسالتین من القاهرة  إلى الرئيس عباس، الأولى مع روحی فتوح رئیس المجلس التشریعی السابق، والثانیة مع قاضي قضاة فلسطین محمود الهباش، تعبران عن عدم الارتیاح المصري من ردود الفعل الفتحاویة غیر المناسبة إزاء المبادرة المصریة.