الثلاثاء  15 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بلومبرج: الغاز الإسرائيلي في مصر خلال 6 أشهر

2015-12-03 02:42:54 PM
بلومبرج: الغاز الإسرائيلي في مصر خلال 6 أشهر

نص حوار بلومبرج مع مؤسس شركة دولفينس لاستيراد الغاز الاسرائيلي

أبو بكر: تسعى لموافقة مصر والاتفاق يقلص عجز الطاقة

نتوقع توقيع العقود بين القاهرة وتل ابيب خلال 4-6 اشهر

 

الحدث - مصدر الخبر

توقعت شركة دولفينس القابضة وهي شركة مصرية لتجارة الغاز توقيع الاتفاق النهائي لاستيراد الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان الإسرائيل خلال الفترة من الأربع الي الست أشهر المقبلة .

قال خالد أبو بكر الشريك المؤسس للشركة خلال اتصال هاتفي معه من باريس إنه يأمل في الحصول على الموافقة اللازمة من الحكومة المصرية خلال أشهر قليلة. وتمتلك الشركة الدعم من “المساهم الكبير” في خط أنابيب العريش-عسقلان الذى يربط إسرائيل بخط الأنابيب الغاز العربي في مصر، حيث تجري مناقشة حول رسوم النقل لكنه رفض الافصاح عن هوية ذلك المساهم.

وبحسب وكالة بلومبرج التي أجرت الحوار معه عبر الهاتف فإن الاتفاق من شأنه تخفيف أزمة نقص الطاقة في مصر التي ادت الي تراجع الانتاج الصناعي، ويمكن أيضا أن يساعد على وضع البلاد كمركز لنقل غاز شرق البحر المتوسط، حيث شهدت إسرائيل وقبرص ومصر نفسها اكتشافات كبيرة. وقد انهت الحكومة المصرية احتكار الدولة لاستيراد وتصدير الغاز في وقت سابق من فبراير.

وأكد أبو بكر أنهم يراهنون على على تحرير سوق الطاقة في مصر وهو ما سيسمح للقطاع الخاص باستيراد الغاز الخاص به.

وتتفاوض شركة دولفينس التي اسسها أبو بكر مع رجل الأعمال المصري علاء عرفة مع شركاء في حقل ليفياثان الاسرائيلي لشراء ما يصل إلى 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا لمدة من 10 إلى 15 عاما، كما وقعت اتفاقا لاستيراد الوقود من حقل تمار للغاز البحري الاسرائييل في مارس الماضي.

اتفاقية السلام

وصدرت مصر الغاز الطبيعي إلى إسرائيل حتى أنها ألغت الاتفاق في عام 2012 حيث نضبت الآبار المنتجة وتباطأت الاستكشافات الجديدة وكانت العلاقات الطبيعية بين البلدين قد استؤنفت بعد اتفاق السلام عام 1979، لكن مازالت الحساسية قائمة حول التعامل التجاري مع اسرائيل بين كثير من المصريين.

وقال أبو بكر إنه لا يشعر بالقلق إزاء المسائل السياسية وإنه يعول على “جدية” الحكومة المصرية في هذه القضية.

وأشار إلى أن هذه فرصة تقنية قابلة للحياة اقتصاديا، وأنه فقط يقوم بعمله. واضاف “اذا لم يكن الامر جيدا للبلد فسوف يخبرونا بألا نفعل ذلك”.

وتابع أبو بكر أن مصر سوف تتحول حتما الي مركز الغاز في المنطقة موضحا أنه بعد أن توفي دول المنطقة طلب السوق المحلية سوف تنظر إلى التصدير بينما تمتلك مصر البنية التحتية لتصبح نقطة النقل الرئيسية لكل هذا الغاز.

جدير بالذكر أن أبو بكر صرح في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية مساء أمس الأربعاء بأن هناك فرصة تاريخية لإمكانية دمج حقول البترول في “إسرائيل” وقبرص ومصر في الشرق الأوسط، من أجل المساعدة على استقرار وتطوير السلام والعلاقات الاقتصادية.

وقال أن شركته معنية بشراء الغاز عن طريق عسقلان، وذلك بهدف نقل الغاز عن طريق أنبوب شركة EMG إلى مصر، وهو نفس الأنبوب الذي استخدم في السابق لنقل الغاز المصري إلى “إسرائيل”.

وشدد أبو بكر على أن هذه الخطة تتلاءم مع الإصلاحات في اقتصاد الغاز التي ستقوم مصر بتفعيلها في العام القادم، بهدف التحول إلى مركز لتسويق الغاز إلى أوروبا.

وأشار في المقابلة، إلى إمكانية وضع أنبوب غاز بديل، إلا أن ذلك مكلفا ويستغرق وقتا.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك عقبات أم إنجاز الصفقة، قال إنه متفائل جدا، وأنه “لا يوجد عقبات، وإنما تحديات يجب مواجهتها”.

وبحسب مواقع فلسطينية نشرت نص اللقاء فإنه جرى تحديد سعر الغاز المصدر إلى مصر بحيث يكون مشابها لأسعار الغاز التي تحددت في اتفاقيات أخرى لتصدير الغاز من “إسرائيل” إلى أسواق إقليمية.

كما سبق وأن وقعت شركة “دولفينوس” مع الشركات الإسرائيلية التي تستخرج الغاز من حقل آخر، هو حقل “تمار” في مارس الماضي، وبلغت قيمة هذه الصفقة خمسة مليارات شيكل.