متابعة "الحدث": #سلموا_المعبر .. هاشتاج يُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

الحدث - محاسن أُصرف

أطلق مجموعة من النشطاء في غزة أمس وسمًا بعنوان #سلمو_المعبر، عبّر خلاله الشباب الفلسطيني عن امتعاضهم من آلية العمل في معبر رفح على مدار يومين من فتحه استثنائيًا الخميس والجمعة الماضيين، وأكدوا في منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر" على ضرورة تسليم المعبر للسلطة الفلسطينية باعتبارها ممثلًا دوليًا للشعب الفلسطيني أمام العالم، بما يُحقق من وجهة نظرهم تخفيف واقع المعاناة للمنتظرين على قوائم السفر خاصة المرضى والحالات الإنسانية الذين يُعانون الموت في كل لحظة تؤخر تقديم العلاج اللازم لهم.

ارفعوا أيديكم عن المعبر

وقالت الناشطة المجتمعية ماجدة البلبيسي :"ارفعوا أيديكم عن المعبر"، وطالبت في تدوينتها على صفحتها "فيس بوك" القيادات"الرشيدة والحكيمة" بالرضوخ لإرادة الشعب، وأضافت:"أتمنى أن يخرج مسئول في "حماس" ويُعلن تسليم المعبر"، مؤكدة أنها وكل الشعب "سيرفعون له القبعة"، وأردفت :"القيادة مسئولية وأخلاق قبل الأمن" وعقبت بالقول مُخاطبة حماس:"المعبر ليس الأمن لك يا حماس، الكرامة أهم، سلموا وافتحوا المعبر للموتى الأحياء. يكفي إذلال".

لا يمس بالمقاومة

ووافقتها الرأي بُثينة شتيوي، وقالت عبر تدوينة لها على صفحتها "فيس بوك" :"إن كان في تسليم معبر رفح البري لإدارة السلطة الفلسطينية أو حتى جهة دولية مصلحة عامة لسكان قطاع غزة فليكن ذلك!"، وعقبت شتيوي على منشورها بأن :"تسليم معبر رفح ليس مرتبطًا بسلاح المقاومة، واسألوا أهل الشأن"، وفي تابعت في تدوينة أخرى :"أن ربط تسليم معبر رفح بالتنازل عن سلاح المقاومة هو تغطية لفشل سياسى عانته غزة خلال السنوات القليلة الماضية "، وطالبت الجهات المعنية بمصارحة المواطنين قائلة :"لا تجعلوا المقاومة شماعة للفشل السياسي، والأجدر أن تصارحوا المغلوبين على أمرهم، نقطة وسطر"

افتحوا المعبر

فيما نقلت "الحدث" عن اعتماد الطرشاوي  وهي شخصية نسوية ناشطة عبر تغريدة لها على موقع "تويتر" مطالبتها بتغيير الهاشتاج "#افتحوا_المعبر بدل #سلموا_المعبر لأنها عيب"، وتابعت متسائلة في تغريدة أُخرى :"مين لمين؟ #سلموا_المعبر ، من ابن الوطن المقاوم إلى سلطة وظيفية أول أهدافها نزع البارودة من يد مقاوم وبيع الوطن أرفض المبدأ والمصطلح الغبي".

نريد إيضاحات

أما جابر بركة وعلى الرغم من إقراره بأن تسليم المعابر له الكثير من الآثار والنتائج السلبية الخطيرة إلا أنه يرفض من القيادات أن تبقى متجذرة بالصمت والاكتفاء بردود التخوين، وقال :"نعم هناك أشياء كثيرة يجهلها الشعب بموضوع المعابر"، وتابع :"أنا ضد أن تكون الآثار الكارثية والسلبية للقطاع وأهله عند تسليم المعبر طي الكتمان حتى اللحظة وعلى القيادة أن توضح ذلك للعلن".

أما إبراهيم النحال، فرأى أن الأمر سياسي بامتياز وأكد أن كثير من التصريحات للقيادات السياسية في ذروة التوافق على مصالحة كانت تُشير إلى انفراجة قد تلوح في أمر المعبر لكن سرعان ما تذوب، وقال تحت هاشتاج #سلموا_المعبر :" بالحرف الواحد قال عزام الأحمد أنه وبعد توقيع اتفاق المصالحة "الشاطئ" سيتم فتح #معبر_رفح على مدار الساعة، وتابع متهكمًا :"حدثني عن المصالحة أحدثك عن معبر رفح".

المزايدة على الوطنية

أما حنان خشان والناشطة في مجال التدريب المجتمعي والعمل الحر، فكانت نظرتها مختلفة قليلًا، تؤكد خشان رغم يقينها بأن فتح المعبر سيُنهى معاناة آلاف المنتظرين على قوائم السفر إلا أنها تستبعد أن يُؤدي هاشتاج #سلموا_المعبر ، دوره في الضغط لإعلان فتحه لأيام قليلة قادمة أو فتحه بشكل تام، وقالت في تدوينة لها عبر صفحتها "فيس بوك" :"دائمًا هناك مبررات وردود أن من يُطالب بحق كأنه يُغرد خارج السرب وأنه فاقد للوطنية"، وتابعت خشان مُجيبة بكل حزم:"الوطنية التي لا تكفل لي أبسط حقوقي فأنا في غنى عنها"، وأضافت :"تعليق الفشل في توفير أبسط الحقوق الإنسانية للمواطن على شماعة الحصار والاحتلال وحكومة دايتون، أمرٌ أخرق".

حماس تنتقد

من جانبه طالب القيادي في حركة حماس إسماعيل الأشقر، بالكف عن التغريد على مثل هذه الهاشتاج، وقال في تصريح لـه – نقلته الحدث عن دنيا الوطن:" يجب أن تحمل الهاشتاج سؤالًا واحدًا لماذا تُفتح المعابر الإسرائيلية يوميًا في حين يُوصد معبر رفح لأشهر متتالية"، مطالبًا بتوجيه الهاشتاج للجانب المصري الذي بيده المعضلة والحل ويتعمد قهر وإذلال الشعب الفلسطيني.