الإثنين  14 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| المدينة الصناعية شرق الشجاعية .. أمل بإنعاش القطاع الصناعي واقتصاد غزة المدمر

2015-12-07 02:46:03 PM
خاص| المدينة الصناعية  شرق الشجاعية .. أمل بإنعاش القطاع الصناعي واقتصاد غزة المدمر
المنطقة الصناعية

 

الحدث – محاسن أُصرف

شكلت المنطقة الصناعية، الواقعة عند المدخل الجنوبي لمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، أحد  أهم المشاريع الصناعية لاستيعاب الأيدي العاملة وزيادة عدد المصانع فيها.

ورغم توقف آليات المصانع  وتراجع إنتاجية المدينة الصناعية في قطاع غزة بنسبة 70% وتكبدها خسائر بحوالي 200 مليون دولار خلال السنوات الثماني الأخيرة إلا أنها عادت للدوران شيئًا فشيئًا بجهود وتمويل ذاتي فلسطيني.

ويؤكد المهندس طارق زعرب، مدير عام شركة فلسطين لإنشاء وإدارة المناطق الصناعية (بيدكو)، في مقابلة مع "الحدث"، على أهمية المدن الصناعية في تطوير الاقتصاد الفلسطيني كونها واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية لجذب الاستثمارات، ناهيك عن كونها مصدرًا رئيسيًا لتفير فرص العمل ونقل التكنولوجيا.

فيمّا شدد أصحاب الصناعات المختلفة في قطاع غزة على أهمية المدينة الصناعية في توفير مصانع ذات مواصفات عالمية، والأهم خالية من المشكلات الأزلية التي يُعاني منها القطاع الصناعي بعدم توفر الكهرباء الأمر الذي يُؤثر على إنتاجيتها، ويُنهي فرص استمرايتها ونجاحها.

تأهيل المنطقة الصناعية

وكشف زعرب، عن انتهاء شركته من المرحلة الأولى لتطوير وتأهيل المنطقة الصناعية وإشغال كافة المصانع التي بُنيت على مساحة 50ألف متر مربع ، والتي يُقدر عددها بحوالي (72) منشأة ومصنع ومخزن، وقال لـ "الحدث" أنه تم تأجير كافة المصانع في مختلف القطاعات الحيوية التي من شأنها توفير المنتجات اللازمة لقطاع غزة في ظل منع إستيرادها من الخارج، وأردف :"سينعكس ذلك بشكل إيجابي على نمو الناتج المحلي وتحريك عجلة الاقتصاد".

افتتاح مشاريع جديدة

وفي معرض حديثه عن أهم المشاريع المرتقب افتتاحها بعد إتمام المرحلة الأولى من تطوير وتأهيل المنطقة الصناعة، كشف زعرب عن مشروع إقامة فرع لبنك فلسطين في المنطقة الصناعية قبل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى افتتاح مشروع مصنع شركة المشروبات الوطنية "كوكاكولا" مع حلول العام القادم 2016 والذي أنشئ على مساحة 6 آلاف متر مربع ويُعد أضخم المشاريع الصناعية في قطاع غزة.

وفي المجال ذاته أشار زعرب لـ"الحدث" إلى أهمية تلك المشاريع في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، خاصة وأنها متنوعه في مختلف القطاعات الصناعية الخشبية والبلاستيكية والمعدنية والخدمية والخياطة وغيرها من القطاعات الحيوية التي عمد  الاحتلال الإسرائيلي إلى تدميرها بغية تدمير الاقتصاد الفلسطيني وإبقائه تابعًا لإدارته.

مميزات

نوه زعرب إلى أن شركة فلسطين لإنشاء وإدارة  المناطق الصناعية، استطاعت أن تُحدث فارقًا في الاقتصاد الفلسطيني بتوفير احتياجات القطاع وتنمية الناتج المحلي بعيدًا عن الاستيراد، مؤكدًا أن العقبة الأكبر التي واجهتها الشركة والمصانع هي إدخال الآلات وتصدير منتجاتهم إلى الخارج، لافتًا أن الخامات اللازمة للتصنيع يتم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

من ناحية أخرى شدد زعرب، على الحالة الأمنية التي تتمتع بها المدينة الصناعية كونها في منطقة حدودية ومُحصنة إلى حدٍ ما بالاتفاقيات الدولية، ومقامة على أحدث التصاميم العالمية للمدن الصناعية في العالم المتقدم وتتمتع بخدمات وبنية تحتية ممتازة تُسهل عملية الإنتاج وتُديم دورة النشاط الاقتصادي في القطاع رغم ما يُعانيه من حصار وإغلاق مُطبَقَيْن.

مشاريع مستقبلية

وحول المشاريع المستقبلية أكد زعرب في لقائه بمراسلة "الحدث" أنهم عاقدون العزم على البدء بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير المنطقة الصناعية ببناء مرافق صناعية من مخازن ومصانع على مساحة 10 آلاف متر مربع، تستوعب كافة الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بما يُحقق إشغال كامل للمساحة المنطقة الصناعية ويُحقق على الجانب الآخر التخفيف من واقع البطالة بين الشباب الفلسطيني، ويتوقع زعرب أن يصل حجم العمالة بعد انتهاء المرحلة إلى 3 آلاف عامل في المجالات الإدارية والخدمية والمهنية.

يُذكر أن حجم التمويل لمشروع تطوير وتأهيل المنطقة الصناعية تكفلت به شركة فلسطين لإنشاء وتطوير المدن الصناعية من خلال أرباح الشركة بالإضافة إلى بعض القروض البنكية وبلغ (2) مليون دولار أمريكي – كما أخبر زعرب-