الإثنين  14 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تحظر إدخال أسمنت لغير المتضررين من حرب غزة

2015-12-08 10:56:58 PM
إسرائيل تحظر إدخال أسمنت لغير المتضررين من حرب غزة

الحدث- غزة

قالت وزارة الاقتصاد في غزة، إنّ "اسرائيل" أوقفت إدخال "أسمنت" لغير المتضررين من الحرب الأخيرة على القطاع، صيف العام الماضي.

وقال عماد الباز، وكيل الوزارة في تصريح لـ"الأناضول"، إنّ "السلطات الإسرائيلية، قررت وبشكل مفاجئ اليوم الثلاثاء، وقف العمل بآلية الأمم المتحدة، الخاصة بتوزيع الأسمنت على المواطنين العاديين غير المتضررين من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في يوليو/تموز 2014".

وأضاف الباز أن "الوزارة فوجئت بحظر السلطات الإسرائيلية إدخال كميات من الأسمنت الخاصة بغير المتضررين".

وتابع "السكرتاريا العامة للأمم المتحدة المختصة بمتابعة هذه الآلية، تواصلت مع الجانب الإسرائيلي، وأبلغها بأنه تم وقف توريد الأسمنت لوزارة الاقتصاد في غزة (..)، وهي الآن تجري اتصالات من أجل الضغط على إسرائيل للتراجع عن هذا القرار".

ووصف الباز القرار الإسرائيلي بأنه "ظالم" و"خطير" ، مؤكدا أن 30 ألف مواطن مسجلون في كشوفات الوزارة في انتظار "الأسمنت" لبناء منازلهم.

أوضح أن السلطات الإسرائيلية تقوم بإدخال كميات "محدودة" من "الإسمنت" عبر معبر كرم أبو سالم (المنفذ التجاري الوحيد للقطاع)، مشيراً أنها لا تكفي لإعمار ما خلفته الحرب الأخيرة، واحتياجات قرابة مليوني مواطن.

ولم يصدر أي تعقيب من السلطات الإسرائيلية حول تصريحات وزارة الاقتصاد بغزة.

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في مواد البناء، التي تحظر إسرائيل إدخالها منذ 8 سنوات.

وكانت وزارة الاقتصاد الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت في 26 أغسطس/آب الماضي، سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال الأسمنت، للفلسطينيين غير المتضررين من الحرب الأخيرة، عبر مكتب السكرتاريا العامة للأمم المتحدة.

ويشتمل الاتفاق الخاص بتوريد مواد البناء إلى قطاع غزة، على آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار (في إشارة لاتهامات إسرائيلية لفصائل فلسطينية باستخدام مواد البناء في تشييد الأنفاق العسكرية).

وترسل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، قوائم بأسماء المتضررين، إلى وزارة الشؤون المدنيّة، التي ترسلها بدورها إلى السلطات الإسرائيلية كي يتم اعتمادها.

وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليو/ تموز 2014، أسفرت عن قتل أكثر من 2200 فلسطيني، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي.

وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية.