الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

والدة جندي إسرائيلي تطالب"هنية" بتقديم دليل على "حياة" نجلها

2015-12-13 07:46:42 PM
والدة جندي إسرائيلي تطالب

الحدث- غزة

طالبت والدة جندي إسرائيلي، تأسره حركة "حماس"، في قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، اسماعيل هنية، بتقديم "دليل" على أن ابنها على قيد الحياة.

وبحسب القناة الثانية في التفزيون الإسرائيلي (رسمية)، قالت زهافا شاؤول والدة الجندي، شاؤول آرون، في مؤتمر صحفي عقدته، في منطقة الجليل (شمال) "إسماعيل هنية.. أتوجه إليك للمرة الثانية، أنا أريد تصديقك، لذلك قدم دليلا ملموسا، عن حالة ولدي، إن كان على قيد الحياة أم لا".

وأضافت شاؤول، مخاطبة هنية "أنا أعلم أن ذلك الدليل، له ثمن، وفي الوقت الذي تقدم لي دليلا، كما فعلت مع أسرة، الجندي جلعاد شاليط، أعدكم أننا سنقلب الدولة والعالم لإخراج الصفقة لحيز الوجود".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2009، أفرجت إسرائيل عن 20 أسيرة فلسطينية، مقابل مقطع مصور، مدته دقيقتان، قدمته حركة "حماس"، ويظهر فيه الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي أسرته الحركة، في 25 يونيو/ حزيران 2006، وهو يخاطب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بالموافقة على شروط الإفراج عنه.

وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وفي رسالة، للحكومة الإسرائيلية قالت والدة الجندي، شاؤول أرون "أعيدوا لي ولدي، أعيدوا آرون بسرعة، مع الجندي هدار جولدن إلى البيت".

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، أفادت شاؤول في ذات المؤتمر "خلال الفترة الماضية حاولت بعض الجهات المختلفة (لم تذكرها)، الضغط لعدم ظهوري في مؤتمر صحفي، لكن بعد ما كشفته صحيفة معاريف (في إشارة لرسالة نشرتها الصحيفة الإسرائيلية، وقالت إنها من الجندي الأسير)، قررت الأسرة أنه لا مبرر للسكوت والحديث".

ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأحد، رسالة قالت إنها للجندي شاؤول أرون، من داخل أسره، جاء فيها "أمي الغالية، أنا أسمع المطر يتساقط من حولي، لكنني لا أراه، كما أنني لا أشعر به، منذ وقوعي في الأسر، وأنا أنتظر أي خبر يفرحني ويعيدني إليكم". 

وأضافت "أنا أريد التحرر من الأسر، لن أنكر أنهم يعاملونني بلطف، لكن الشعور لدي أنكم نسيتموني، وأنكم لا تكترثون بي، الشعور هذا يملأ قلبي بالخوف، إن الأمر الذي يخيفني أن تتركوني لسنوات طويلة مثلما فعلت الحكومة بالجندي جلعاد شاليط". 

وفي تعقيبه على، مضمون رسالة الجندي آرون، قال مصدر في حركة "حماس"، للأناضول، إن "هذه الرسالة مفترضة وتحاكي واقع آرون، داخل زنزانته"، دون أن يشير إلى حالته الصحية، أو كونه على قيد الحياة أم لا.

من جانبه، وصف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الرسالة، بـ"المفبركة".

وقال أدرعي في تصريح للأناضول " شاهدت الرسالة التي نشرتها صحيفة معاريف، ومن الواضح أنها كتبت بيد أحد المخربين".

وأضاف " إن ملف الجنود المفقودين يتابعه رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقيادات إسرائيلية وازنة".

وفي قطاع غزة، رفض قادة ومتحدثون باسم "حماس"، التعقيب على ما ورد في الرسالة التي نشرتها صحيفة "معاريف"، ولكن مصدرا في الحركة قال لمراسل "الأناضول": "إن ملف الجنود الإسرائيليين مغلق وهو بيد كتائب القسام، ولا يمكن الحديث في هذه القضية إلا بعد الإفراج عن أسرى صفقة شاليط". 

وكانت إسرائيل قد اعتقلت في الضفة الغربية، منتصف العام الماضي، العشرات من الأسرى الذين سبق وأفرجت عنه ضمن صفقة "شاليط".

وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة صيف 2014 (دامت نحو شهرين)، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو/تموز الماضي، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرقي مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".

وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى "هدار غولدن" قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

وفي التاسع من تموز/يوليو الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين، ويدعى "أبراهام منغيستو"، في قطاع غزة ، مطالبًا باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى "حماس".

ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس، التي تلتزم "الصمت".