الحدث- رام الله
أكد رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية، اليوم الاثنين، أن الجهات الشعبية الفاعلة في مبادرة دعم المنتجات الفلسطينية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية على مستوى الوطن ستواصل جهودها باتجاه دعم واحقاق حقوق الستهلك الفلسطيني في الجودة والسعر المنافس ومدخلات الانتاج عالية الجودة في ذات الوقت الذي تسعى فيه إلى نشر التوعية بضرورة دعم وتشجيع المنتجات الفلسطينية وتحويل المقاطعة إلى ثقافة راسخة لدى فئات المجتمع الفلسطيني كافة.
جاء ذلك في إطار اجتماع تقييم اداء الجمعية من خلال حملات التوعية والتواصل منذ العدوان على قطاع غزة قبل عام وتواصل الجمعية ومبادرتها اني اخترتك يا وطني في العمل ضمن خطة متقدمة هذا العام خلال الهبة الشعبية، ومن خلالها تم تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف ومدى ملاءمة الادوات المستخدمة والوسائل والخطاب ضمن حملات التوعية.
وأضاف هنية أن التغذية الراجعة التي تلقتها الجمعية من سلسلة حملات التوعية التي نظمتها الجمعية عبر مبادرة اني اخترتك يا وطني ومن خلال نشاطات التوعية باتجاه حقوق المستهلك الاساسية وكيفية انفاذها خلال الفصل الدراسي الاول في المدارس والكليات الفلسطينية والتجمعات النسوية أن تراجعا قد وقع لدى المستهلك في نسبة الثقة بالمنتجات الفلسطينية الأمر الذي تطلب جهدا واسعا من طواقم متطوعي الجمعية لتعزيز هذه الثقة والتأكيد على اعتماد معايير الجودة والتركيز عليها والحصول على شهادة الجودة الفلسطينية والدولية، حيث عبر الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة انهم على قناعة أن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية عمل وطني بامتياز ولكنهم اعربوا عن تخوفاتهم من المنتجات التي سيبتاعونها مكانها، الأمر الذي استدعى التواصل مع الاتحادات الصناعية التخصصية لاتخاذ هذه التصورات بالحسبان.
وأضاف هنية أننا طورنا نموذجا مختلفا في التعاطي مع قضايا التوعية التي سنواصلها في الفصل الدراسي الثاني بحيث يتم التعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية لتكون شريكا في حملات التوعية لتوضيح معاييرها للخفاظ على جودة المنتجات الفلسطينية وآلية تنظيم القطاعات الانتاجية كل على حدا، أضافة إلى الخروج بفكرة تشكيل نادي تشجيع المنتجات الفلسطينية ( اني اخترتك يا وطني ) في المدارس ليكون نقطة تواصل مع المجتمع المحلي وأن يكون على صلة مع القطاعات الصناعية الفلسطينية عبر الزيارات واللقاءات المباشرة.
واوضحت عضو مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة منسقة مبادرة اني اخترتك يا وطني في الجمعية ريم مسروجي أن اللقاءات التوعوية في المدارس التي نظمتها الجمعية والنشرات التوعوية والتوازن ما بين حماية حقوق المستهلك وبين دعم المنتجات الفلسطينية تركت اثار ايجابية على الوعي الطلابي الذي كان لديه ضعف ثقة بالمنتجات الفلسطينية، لكن النماذج التي قدمت لهم في قصص نجاح صناعية وتصديرية عززت لديهم بعضا من الثقة.
واضافت اننا تواصلنا مع البلديات والجمعيات والاندية الشبابية لضمان ايصال رسالتنا في الجمعية لأوسع شرائح وقطاعات المجتمع الفلسطيني.
وشددت المتطوعة في مبادرة الجمعية اني اخترتك يا وطني نداء قطامش أن القطاع الصناعي الفلسطيني مطالب بالمزيد من التركيز على الجودة وفي ذات الوقت ضمان توفير ما نسيته 30% من مدخلات الانتاج أن تكون فلسطينية، مؤكدة ان حملات التوعية والتواصل مع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني حتما ستترك اثارها الايحابية على المجتمع الفلسطيني.
وأكد مسؤول وحدة الشكاوى في الجمعية أن مراجعة لطبيعة الشكاوى التي تلقتها الجمعية فانها تتركز حول ( ارتفاع اسعار المنتجات الفلسطينية في عدد من السلع عن اسعار المنتجات الإسرائيلية، الشكاوى بخصوص الاغذية الفاسدة تتركز في معظمها ضد منتجات إسرائيلية أو مستوردة عبر تجار وليس عبر شركات استيراد وتسويق معروفة ومسجلة، عدم متابعة بعض المتاجر لقضايا تاريخ الانتاج والانتهاء دوريا بصورة ترفع نسبة الشكاوى ) مشيرا أن حجم الشكاوى يدل على الاثر الايجابي لحملات التوعية في المدارس وبين ربات البيوت وقطاع الشباب الأمر الذي ساهم في تفعيل آليات التشاكي ودفع الجمعية للتعامل بجدية، مشيرا أن دورا ايجابيا ساهم في تفعيل هذا الملف خصوصا جدية إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني ومكاتب الوزارة في المحافظات.
واعتبر عبد القادر ابو عوض مستشار التخطيط والتطوير في الجمعية أن السؤال الأهم دائما ماذا بعد؟ يجب ان نرسم خطوات عملية تعكس الوعي الذي تحقق جزئيا على مدار عام ويزيد من العمل المتواصل من خلال خطوات عملية على المستوى الشعبي والمستوى الرسمي والمستوى التجاري والصناعي، وهذا يتطلب إجراءات حكومية واضحة المعالم باتجاه دعم وتشجيع المنتجات الفلسطينية ومنحها الافضلية، ووعي شعبي، وإرادة لدى التجار والموردين والصناعين.
وفي ختام الاجتماع اوصى المجتمعون إلى ضرورة تنسيق وتعزيز الجهد المشترك بين الجهات الفاعلة في مبادرات دعم المنتجات الفلسطينية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية، تثمين الجهد الرائد الذي تبذله الادارات المدرسية والمعلمين والمعلمات في حملات التوعية والنشاطات التربوية التي تصب في هذا الاتجاه، دعوة الشركات الفلسطينية إلى المزيد من التركيز على معايير الجودة لكسب ثقة المستهلك الفلسطيني، التركيز على السعر المنافس للمنتجات الفلسطينية مع وعينا الكامل لارتفاع كلفة الانتاج مقابل منتجات إسرائيلية مدعومة حكوميا ومدعومة من مؤسسات وجمعيات متخصصة، اعتماد الشركات الفلسطينية اسلوب المنافسة مع المنتجات الإسرائيلية وايجاد خطوط انتاج جديدة وعدم تغليب المنافسة مع منتجات فلسطينية مماثلة، ضرورة تحقيق المزيد من المتاجر التي تسوق فقط المنتجات الفلسطينية وتحويلها إلى ظاهرة خصوصا في ضوء تنامي الوعي الدولي باتجاه رفض منتجات المستوطنات.