الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الموظف والأسعار.. المتأثرون فلسطينيا من رفع سعر الفائدة على الدولار

2015-12-20 06:58:13 AM
الموظف والأسعار.. المتأثرون فلسطينيا من رفع سعر الفائدة على الدولار
الدولار الأمريكي

 

الحدث - حيدر دغلس

 

بعد ساعات فقط من قرار مجلس الاحتياطي الأمريكي (البنك المركزي) رفع أسعار الفائدة الأساسية إلى نطاق بين 0.25 و0.50% للمرة الأولى في حوالي عشر سنوات، هبطت أسعار النفط للعقود بأكثر من 3% لتسجل عند التسوية 37.39 دولار للبرميل.

 

ورفع زيادة الفائدة الأمريكية للدولار حسب خبراء في الاقتصاد الدولي لـ"الحدث" فانه من المتوقع أن يضع ضغوطا على أسعار النفط، التي ستواصل الهبوط.

 

 لكن السؤال الأكثر أهمية هو كيف سيؤثر هذا القرار على المواطن الفلسطيني من الناحية الاقتصادية؟

 

أولاً:  الدولار سيرتفع

 

يرى الخبير الاقتصادي د. نصر عبد الكريم أن سعر صرف الدولار سيرتفع مقابل الشيكل الاسرائيلي لكن بصورة طفيفة.

 

وأضاف عبد الكريم أن هذا التأثير لن يكون كبيراً لأن هذا القرار جاء بعد توقعات طويلة، فيما الارتفاعات التي حصلت في الاشهر الماضية على سعر صرف الدولار نتيجة هذا التوقع والسوق امتص معظم ألارتفاعات.

 

وأشار الدكتور عبد الكريم أن أحد الاسباب الأخرى التي ستمنع ارتفاع صرف الدولار بشكل حاد هو  ان قرار الفيدرالي الامريكي برفع نسبة الفائدة وهو ربع نقطة أساس جاء وفق التوقعات.

 

ثانياً: تراجع القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار

 

ويشير عبد الكريم إلى أن: "كل من يحصل على راتبه بالشيقل سيستفيد من هذا الارتفاع، لكن وبما أن الغالبية العظمى من الموظفين يتسلمون رواتبهم بالشيقل فإنهم لن يستفيدوا من هذا الارتفاع."

 

وأوضح "أن الأمر سيؤثر على القدرة الشرائية ولكن ليس بصورة كبيرة، الا اذا اتخذ الاحتياطي الاميركي  خطوات وإجراءات جديدة كما هو متوقع في 2016 عندها سنشهد ارتفاعا كبيرا في سعر صرف الدولار مقابل الشيقل وارتفاعا في الأسعار وخاصة تلك المستوردة."

 

ثالثا: الموظفون العموميون هم المتضررون

 

والمتضررون من رفع سعر صرف الدولار فئة الموظفين العموميين لأنهم الشريحة الأكبر المدينة للبنوك والتي تتمنح قروضها بالدولار، بينما يتسلم الموظف راتبه بالشيقل.

 

رابعاً: قطاع الانتاج

 

وسيتأثر القطاع الإنتاجي أيضاً بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل ‏الشيقل، حيث يعتمد على الاستيراد سواء من مناطق الـ48 أو من الخارج، لتغطية احتياجاته من المواد الخام الأولية ‏التي تدخل في عمليات التصنيع مما سيضيف أعباء ‏اقتصادية جديدة على المستهلكين.‏

 

ويرى الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم أنه من الصعب القول إن التغير في سعر الفائدة سيؤثر على أسواق العملات بشكل كبير. مضيفاً "اعتقد أن الاسواق لن يكون لها ردة فعل قوية على هذه الخطوة، لكن هناك ترقب لما سيتخذ من قرارات جديدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

 

يذكر ان الفلسطينيين يستخدمون بشكل أساسي ثلاث عملات بناء على برتوكول باريس الاقتصادي ‏الموقع عام 1994 بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي الذي عالج ‏ضمن فقراته المسائل النقدية المتعلقة بتنظيم النشاط النقدي والمصرفي وبموجبه ‏التزمت السلطة الوطنية بقبول الشيقل الاسرائيلي في التعامل.