الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

استطلاع: نتنياهو سيفشل في تشكيل حكومة في حال أجريت الانتخابات اليوم

2016-01-01 08:26:35 PM
استطلاع: نتنياهو سيفشل في تشكيل حكومة في حال أجريت الانتخابات اليوم
بنيامين نتنياهو

الحدث - يدعوت احرونوت

السؤال المطروح في هذه الأيام في الجهاز السياسي في إسرائيل هو ما إذا سيشهد العام 2016 انتخابات جديدة في إسرائيل. وما هو مؤكد، وبعد أن يقرأ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو نتائج الاستطلاع الخاص الذي أجرته الدكتورة مينا تسيماح ومانو جيفاع من معهد "مدغام" فإنه لن يهرول لتقديم موعد الانتخابات.

 

وتظهر نتائج الاستطلاع أنه في حال أجريت الانتخابات اليوم فإن نتنياهو سوف يحن لحكومته الحالية. وعمليا، تسود شكوك حول نجاح نتنياهو في تشكيل حكومة. وبحسب المعطيات فإن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو كانت ستحصل على 57 مقعدا فقط.

 

وبكلمات أخرى، لن يكون لنتنياهو حكومة. وبحسب نتائج الاستطلاع فإن حزب الليكود سيحصل على 25 مقعدا (تراجع 5 مقاعد مقابل الوضع الحالي). أما حزب البيت اليهودي فسيرتفع إلى 12 مقعدا، يهودت هتوراه 7 مقاعد، شاس 6 مقاعد، فيما سيتراجع حزب كولانو الذي يقوده كحلون من 10 مقاعد إلى 7 مقاعد.

 

أما المعطيات الأسوأ بالنسبة لنتنياهو، وهي في حال قرر الوزير السابق في حزب الليكود جدعون ساعر العودة إلى الحلبة السياسية والانضمام إلى كحلون. وفقط قبل أسبوع قال وزير المالية الإسرائيلي إنه سيكون سعيدا إذا ما نجح في التعاون مع ساعر. وقد يكون هذا التصريح يهدف إلى الضغط على نتنياهو، الأمر الذي يحبذه كحلون بشكل خاص. وبحسب نتائج الاستطلاع فإنه في حال انضم ساعر إلى كحلون فإن هذا حزب كولانو سيحصل على 12 مقعدا، فيما سيتراجع حزب الليكود وسيحصل على 21 مقعدا. وبحسب الاستطلاع فإن القائمة العربية المشتركة ستحصل على 13 مقعدا، وستحافظ على قوتها في الكنيست.

 

لكن المنتصر الأكبر في حال أجريت انتخابات في إسرائيل قريبا سيكون بدون شك يائير لبيد زعيم حزب "يوجد مستقبل". وبحسب الاستطلاع فإن حزب لبيد سيرتفع من 11 مقعدا إلى 18 مقعدا، تقريبا كما كان عليه في الانتخابات السابقة. وشكلت الانتخابات الأخيرة بالنسبة إلى لبيد مفترقا قد تكون قد تسببت بانكسار. وفهم لبيد أنه ملزم بالتوجه إلى مجموعات جديدة في المجتمع الإسرائيلي بما في ذلك اليمين والمتدينين من أجل استعادة ما خسره في الانتخابات.

 

وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى لبيد في أعقاب نتائج الانتخابات الأخيرة، إلا أنه على ما يبدو قام بأمر صائب. ومن خلال تقليل ظهوره المتواصل في وسائل الإعلام استطاع أن يضاعف قوته السياسية. وبحسب المعطيات، على الأقل في الفترة الحالية، فإن الجمهور الإسرائيلي عاد ليرى به بديلا سياسيًا.

 

وفي المقابل، فإن رئيس المعارضة في إسرائيل، يتسحاق هرتسوغ، لم يحرز أي تقدم. وبحسب الاستطلاع فإن "المعسكر الصهيوني" برئاسته سيتراجع من 24 مقعدا إلى 18 مقعدا. ومع نتائج كهذه، فإن ذلك يعني أن الجمهور الإسرائيلي لا ينظر إليه كبديل سياسي. وإذا ما سمحت الأوضاع لهرتسوغ أن يؤجل الانتخابات التمهيدية داخل حزبه لرئاسة الحزب، في هذه الفترة بالذات فإن الأمور قد تلعب لصالحه، وذلك لأن نتائج الاستطلاع الحالي لا تصب لصالحه.

 

وبحسب الاستطلاع فإن ليبرمان سيعزز من قوته وسيرتفع من 6 مقاعد إلى 8 مقاعد. وعلى ما يبدو فإن ارتفاع المقاعد لدى ليبرمان مرتبط بالأوضاع الأمنية في إسرائيل. وبحسب استطلاعات كانت قد أجريت منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة، وبسبب عدم قدرة نتنياهو على معالجة الأوضاع الأمنية، فإن ليبرمان استطاع أن ينتزع من نتنياهو لقب "سيد الأمن".

 

وتشير نتائج الاستطلاع الحالي أن حزب البيت اليهودي سيرتفع من 8 مقاعد إلى 12 مقعدا في حال أجريت الانتخابات اليوم. أما أحد الأسباب التي تفسر تعزيز قوة حزب البيت اليهودي أن الكثير من المصوتين، الذين تركوا البيت اليهودي عشية الانتخابات وصوتوا لحزب الليكود سيعودون إلى حضن البيت اليهودي، على حساب حزب الليكود.