الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ديزنجوف.. الأشباح تسكن شارع اللهو في تل أبيب

2016-01-02 05:24:57 PM
ديزنجوف.. الأشباح تسكن شارع اللهو في تل أبيب
شارع ديزنجوف ليلة الجمعة

الحدث- مصدر الخبر

 تزال أجواء الرعب تخيم على شارع ديزنجوف في تل أبيب بعد يوم من مقتل اسرائيليين اثنين وإصابة 4 آخرين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني من منطقة وادي عارة العربية داخل إسرائيل، ظهر الجمعة.

 

الشارع بدا خاليا من المارة، إلا من اضطر للنزول من بيته لشراء حاجياته الأساسية، وذلك في ظل فشل السلطات الإسرائيلية في إلقاء القبض على منفذ العملية نشأت ملحم 29 عاما، وانتشار شائعات حول انتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي هدد مؤخرا بتنفيذ عمليات داخل إسرائل، فضلا عن تقارير أمنية تفيد أن ملحم ما زال في محيط المدينة.

 

موقع "واللا” الإسرائيلي ألقى بالضوء على أجواء الرعب في ديزنجوف، مشيرا إلى إغلاق كل المحلات والبارات أبوابها، سواء خوفا من تكرار الهجوم الذي وقع في منطقة بار "سيمتا" أو لخلو الشارع من المارة أصلا، كما أعلنت بعض البارات تضامنها مع القتلى عبر تعليق نشاطها.

 

وتابع الموقع :”بدا شارع ديزنجوف والشوارع المجاورة له خالية تماما. الوحيدون الذي تجرأوا على الخروج من منازلهم أولئك الذين اضطروا لاصطحاب الكلب في جولة أو لشراء السجائر من محلات البقالة".

 

وأضاف :”الشارع الذي يصله مساء كل سبت المئات إن لم يكن آلاف المحتفلين، تحول في لحظة إلى شارع أشباح. في مشهد غير مألوف لسكان تل أبيب والزائرين الكثر للمدينة مساء الجمعة".

 

مع ذلك ظلت المطاعم والبارات التي قرر أصحابها الاستمرار في العمل مساء الجمعة بلا زبائن. وألغيت 90% من الحفلات والمناسبات التي كان يفترض إقامتها داخلها، وجلس النادلون بلا عمل.

 

تقول "شيرا" مديرة مطعم "جوتشا" الشهير :”تقريبا كل من اتصلنا بهم لتأكيد الحجز، قاموا بالإلغاء. إن ألقوا القبض على المخرب، لكان الوضع مختلفا، ولجاء الزبائن. لكن الناس هنا يخشون ببساطة الخروج من المنزل".

 

ومضت تقول:”إذا ما رأيت المطعم في نفس الساعة من مساء أي يوم جمعة آخر، لكنت رأيت عالما مختلفا. فالمكان دائما ما يكون مكتظا بالزبائن مساء الجمعة، إنه أقوى الأيام بالنسبة لنا. الآن هناك أيضا الكثير من النادلين الذين لم يأتوا لأنهم يخشون الخروج من المنزل. وأنا أتفهم ذلك. إن كان الأمر يتعلق بي أنا فقط، لما غادرت منزلي".

 

يأتي ذلك فيما نشرت صحيفة "معاريف" استطلاعا جديدا للرأي أجرى قبل عملية تل أبيب، لكنه يظهر مدى الخوف الذي يكمن في نفوس الإسرائيليين من عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار التي ينفذها فلسطينيون، وزادت حدتها منذ أكتوبر الماضي، إلى درجة وصفها البعض بانتفاضة السكاكين.

 

الاستطلاع كشف أن 45% من الإسرائيليين يرون أنه لا النووي الإيراني، ولا حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولا تنظيم حزب الله الشيعي اللبناني يهددون إسرائيل،ويشكلون خطرا وجوديا عليها، بقدر العمليات التي ينفذها فلسطينيون والتي تصطلح أجهزة الأمن الإسرائيلية على وصفها بعمليات "الذئاب المنفردة".