كولومبيا و"اسرائيل" توقعان على اتفاقية تعاون في البحث والتطوير الصناعي

الحدث - القدس

تم التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال البحث والتطوير الصناعي بين اسرائيل وكولومبيا. وتنضم هذه الاتفاقية إلى مجموعة من الاتفاقيات الموقعة بين اسرائيل ودول من امريكا اللاتينية من بينها: البرازيل، المكسيك، الارجنيتين، والاروغواي.

وتسمح هذه الاتفاقية للشركات من كلا الدولتين بتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال البحث والتطوير الصناعي وبملائمة المنتجات للسوق الكولومبي بتمويل حكومي.

آفي حسون، العالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد والصناعة، قال: "ستعزز هذه الاتفاقية مكانة الصناعة الاسرائيلية في العديد من المجالات التقنية أمام الصناعات الكولومبية. امكانيات التعاون مع كولومبيا كثيرة وكبيرة، ومن خلالها يمكن للشركات الاسرائيلية التعرف على الشركات ومجالات التعاون المتوفرة في كولومبيا"

ومن جانبه قال يسرائيل شماي، مدير قسم التعاون مع الامريكيتين في مكتب العالم الرئيسي: "الاتفاقية مع كولومبيا تشكل دعماً إضافياً لنشاطات العالم الرئيسي مع الامريكيتين والتي تهدف إلى تأسيس علاقات قائمة على الابتكار مع دول ومؤسسات في امريكا اللاتينية. تسمح هذه البرامج للشركات الاسرائيلية بالتقليل من المجازفة والتغلب بسهولة أكبر على التحديات التي تواجه النشاط التجاري مع اسواق امريكا اللاتينية، وتشمل هذه البرامج دعم البحث والتطوير بتمويل حكومي في كلا الاتجاهين، دعم التعاون المباشر مع الشركات الكبرى في المنطقة، المشاركة في المشاريع الممولة من بنك التنمية للدول الأمريكية (IDB) ومساراً خاصاً لملائمة المنتجات القائمة لمتطلبات اسواق أمريكا اللاتينية".

في السنوات الاخيرة بذلت جهود خاصة لتطوير النشاطات التجارية مع دول امريكا اللاتينية في العديد من المجالات: التصدير، التجارة والتعاون في مجال البحث والتطوير.

مجموعة الاتفاقيات التي تم توقيعها مع امريكا اللاتينية تخدم هدفاً هاماً يتعدى مجرد الحصول على تمويل للمشاريع المشتركة، وهو بناء الجسور بين اسرائيل وكافة دول أمريكا اللاتينية في العديد من المجالات التجارية.

تم التوقيع على الاتفاقية من قبل سفير اسرائيل في كولومبيا السيد ماركو (موشيه) سرمونتا ووزيرة الخارجية الكولومبية السيدة (María Ángela Holguín Cuéllar) وسيتم تطبيقها من قبل مكتب العالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد والصناعة، بواسطة قسم الامريكيتين ومن الجانب الكولومبي السلطة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا. وقد تمت صياغة الاتفاقية بدعم من مكتب رئيس الوزراء، وزارة الخارجية ودائرة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والصناعة.

ايرز زينوتس، الملحق التجاري لدائرة التجارة الخارجية في كولومبيا، الذي أدار نشاطات وزارة الاقتصاد والصناعة أمام السوق المحلي والذي سيتابع عن قرب تنفيذ الاتفاقية أضاف: " تعتبر كولومبيا الاقتصاد الرابع حجماً في أمريكا اللاتينية، بعد الارجنتين والبرازيل والمكسيك، وهي تتميز بسوق مفتوح، وحكومة مستقرة ونمو اقتصادي ثابت إلى حد كبير نتيجة للتحسينات في مجال المبادرات وكذلك الانفتاح في مجال التجارة والاستثمار. هذه الاصلاحات التي قادتها الدولة ركزت على تحسين الاجراءات وتأسيس قطاع خاص قوي.

اتفاقية كهذه من شأنها أن تؤسس قاعدة عمل لخدمة الشركات الاسرائيلية تساعدها في العثور على شركاء وتمويل للمشاريع المشتركة. السوق المحلي في كولومبيا هو سوق مفتوح ومتعطش للابتكارات الاسرائيلية، هذه الاتفاقية تطرح الكثير من الفرص أمام الشركات الاسرائيلية المعنية باقتحام السوق الكولومبي بشكل خاص وأسواق أمريكا اللاتينية بشكل عام" .