الحدث - القدس
أثار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غضب الفلسطينيين، بعد أن توعّد بوقف ما أسماه "الضجة في المساجد"، في إشارة فُسّرت على أنها تقصد "الأذان".
وكان نتنياهو، قد قال في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية أمس الأحد، إن الحكومة قررت تطبيق القانون في العديد من القضايا، ومن ضمنها "الضجة من المساجد، والتحريض الذي يمارس فيها".
واعتبر الشيخ محمد حسين، المفتي العام لمدينة القدس والديار الفلسطينية ، تصريحات نتنياهو، بمثابة "تهديد" للمساجد.
وقال:" إن نداء (الله أكبر) الذي تصدح به مآذن المساجد هو شعار إيماني وتعبدي، وليس نداءً تحريضياً كما يظن الاحتلال، من خلال تفكيره الشاذ والعقيم، وتدخّله السافر في عبادات المسلمين".
أما القائمة العربية للتغيير التي يترأسها العضو العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، فحذرت في تصريح سابق مما أسمته :" المحاولات الخطيرة والمتكررة لنتنياهو بالحصول على مكاسب سياسية من خلال التحريض الرخيص ضد المواطنين العرب".
وأضافت:" هذا الأسلوب وهذه السياسة تزيد من حدة الأجواء المشحونة وتعمق العنصرية وتغذيها".
بدورها قالت عايدة توما-سليمان، النائب في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عن القائمة العربية المشتركة:" من يتحدث عن أصوات الأذان بهذه العنصرية يسعى عمليا جاهدا إلى تحويل الأنظار عن عدوانية الاحتلال وعن بشاعة التمييز والعنصرية وبث روح النزاعات الدينية البغيضة".
وأضافت في تصريح مكتوب :" على نتنياهو أن يتصرف كرئيس حكومة وليس كحاكم عسكري مستبد".
ويشكّل العرب قرابة 20% من سكان إسرائيل، حسب إحصائيات رسمية، ويعيشون في قرى ومدنا تنتشر فيها الكثير من المساجد.