الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| نتنياهو من سياسي إلى رجل عصابات !

2016-01-08 03:56:13 PM
خاص| نتنياهو من سياسي إلى رجل عصابات !

الحدث- فرح المصري

 

بات رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصرف كزعيم عصابة من أجل فرض ولاء فلسطيني 48 لدولة إسرائيل.

 

هذا ما أشار إليه الخبير في الشؤون الإسرائيلية فايز عباس، الذي قال لـ "الحدث": " إن نتنياهو أعطى أوامره بإدخال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للبلدات العربية للتأكد من ولاء فلسطيني 48 لـ "إسرائيل"، فهو عمليا يريد ان يضع الرشاش على رأس كل عربي ليعلن الولاء لـ "اسرائيل".

 

وكان نتنياهو أعلن يوم أمس السبت عن  وضعه خطة لتشديد الإجراءات الأمنية في الوسط العربي "بصورة جذرية"، على خلفية عملية إطلاق نار وقعت في تل أبيب الجمعة وخلفت مقتل إسرائيليين، نفذها فلسطيني يقطن في قرية عرعرة داخل الخط الأخضر، بحسب الرواية الإسرائيلية. وأضاف قائلا: "لا يمكن القول أنا إسرائيلي في الحقوق وفلسطيني في الواجبات، من يرد أن يكون إسرائيليا يجب عليه أن يكون كذلك في الاتجاهين، والواجب الأول هو الرضوخ لقوانين هذا البلد".

 

وأشار عباس إلى أن هذه التهديدات تدل على ان نتنياهو بات يتصرف كرجل مافيا وليس كسياسي ورئيس حكومة، وذلك بعد فشله في قمع عمليات المقاومة وتأمين المواطنين الإسرائيليين.

 

ويبدو أن عملية تل أبيب الأخيرة، حالت دون سيطرة نتنياهو على تصريحاته التي كانت مليئة بالعنصرية والتطرف، الأمر الذي جعلها عرضة للانتقاد وموضع "سخرية" حسب عباس.

 

وأشار إلى أن هذا التصريح هو أشد خطورة من تصريحاته في فترة الانتخابات، علماً بأن الجالية العربية التي تملك حق التصويت، ليست بحاجة إلى تصريحاته المنفرة لتقوم بإسقاط حكومته في الانتخابات المقبلة.

 

ونوه عباس، إلى ان الإعلام الإسرائيلي والذي يعد المركز السياسي الأول في اسرائيل، يهاجم نتنياهو بشكل كبير لفشله في قمع العمليات "الفردية"، ما يفقده الأغلبية في تصويت الكنيست، ويجعله عاجزا عن إقرار أي قرار للفوز بالمعركة السياسية الداخلية.

 

وأكد أن نتنياهو يبحث عن ضحية لتوجيه الانظار اليها، وهم هنا فلسطينو 48، وخاصة وان الاغلبية الساحقة من  الاسرائيلين ينظرون للفلسطينين على انهم أعداء من  الدرجة الاولى لاسرائيل.

 

وتوقع الخبير في الشؤون الإسرائيلية، سقوط حكومة نتنياهو نتيجة خلاف داخل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، بعيداً عن المؤثرات الخارجية من ضغوطات دولية، أو محاكمة المتطرفين من اليهود.