الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كنيسة أمريكية تسحب استثماراتها من "إسرائيل" رفضاً للاستيطان

2016-01-14 11:14:50 AM
كنيسة أمريكية تسحب استثماراتها من

الحدث - صالح النعامي

 
تلقت إسرائيل ضربة قوية جراء قرار الكنيسة المثيودية، إحدى أكبر الكنائس البروستانتية في الولايات المتحدة، سحب استثماراتها من شركات وبنوك إسرائيلية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني، ودور هذه البنوك في تمويل المشاريع الاستيطانية في الأراضي المحتلة.
 
 
وذكرت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر الخميس، أن خطورة هذه الخطوة تكمن في حقيقة أن أتباع هذه الكنيسة يتجاوزون سبعة ملايين شخص، علاوة على أن مدخراتها تقدر بأكثر من عشرين مليار دولار، ما يقلص من قدرة الشركات والبنوك الإسرائيلية على الاستفادة منها.
 
 
واعتبرت "هآرتس" أن قرار الكنيسة يعد قرارا بالغ الخطوة ويمثل أقصى خطوة اتخذت ضد إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن.
 
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية  الإسرائيلية، قوله إن اتصالات ستجرى مع قادة الكنيسة المثيودية لمحاولة ثنيهم عن القرار أو تخفيفه على الأقل.
 
 
"خطر وجودي"
 
 
وفي السياق، حذر رؤساء المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل من أن أنشطة المقاطعة الدولية باتت تمثل خطرا وجوديا على إسرائيل ومنعتها.
 
 
وقال البروفيسور بيريتس لبيا، رئيس مجلس الجامعات الإسرائيلية، إن "قرار جمعية الأنثروبولوجيين الأمريكيين الأخير بمقاطعة الجامعات والباحثين الإسرائيليين يعد "تهديدا مباشرا لمنعة إسرائيل وأمنها القومي".
 
 
ونقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الخميس عن لبيا قوله إن "هذه باتت ظاهرة بالغة الخطورة، ظاهرة تهدد البحث العلمي، الذي يعد أهم الموارد الذاتية وأكثرها حساسية بالنسبة لإسرائيل، هذا تهديد لرأس مالنا البشري النوعي، هذا القرار سيترك آثارا بالغة الخطورة ليس فقط على البحث العلمي بل أيضا على الصناعة والاقتصاد الإسرائيلي، على اعتبار أن البحث يعد متطلبا أساسيا للمنعة الاقتصادية".
 
 
وتوقع لبيا أن يؤثر قرار جمعية الأنثروبولجيين الأمريكيين على المزيد من الأطر الأكاديمية في الولايات المتحدة، مشددا على أن هذا القرار يفتح الباب على مصراعيه أمام تداعيات بالغة الخطورة.
 
 
وأشار لبيا إلى أن الحماس لفرض مقاطعة على إسرائيل لم يعد يقتصر على الأطراف "الهامشية" في الأكاديمية الأمريكية بل بات ظاهرة تحظى بدعم متزايد من قبل جمعيات كانت تعد صديقة لإسرائيل.
 
 
وطالب ليبيا بأن يتم الإعلان عن المقاطعة الدولية كخطر "وجودي" ويتم التعاطي معه على هذا الأساس لمحاولة منع انتشار الظاهرة. 
 
 
من ناحيتها، اعتبرت البروفيسورة ربيكا كارمي رئيسة جامعة "بارإيلان"، قرار الجمعية الأمريكية بأنه يمثل "سابقة"، لأنها المرة الأولى التي ينجح مشروع اقتراح بفرض مقاطعة على المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل في جمعية أكاديمية أمريكية كبيرة؛ مشددة على أن القرار يمثل "مؤشرا خطيرا جدا عما قد يسفر عنه المستقبل".
 
 
ونقلت "معاريف" عن كارمي قولها إن خطورة المقاطعة التي تفرض على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية تتمثل في أن مشاريع البحث الرائدة التي ينجزها الباحثون الإسرائيليون تكون في الغالب نتاج شراكة مع جامعات وكليات في الولايات المتحدة وأوروبا.
 
 
 وحول مظاهر المقاطعة على المؤسسات الأكاديمية، نوهت كارمي إلى أن هذا يعني مقاطعة المؤتمرات العلمية التي تنظمها المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، إلى جانب التوقف عن التعاون مع الباحثين الإسرائيليي في إعداد أبحاث مشتركة. 
 
 
يشار إلى أن شركة نرويجية عالمية أعلنت مؤخرا وقف استثماراها في شركات أجنية تستثمر في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
 
 
المصدر : عربي 21