الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دراسة أمريكية: "أياً من الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة حول العالم تدعم "داعش"

2016-01-15 08:51:49 PM
دراسة أمريكية:
تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)

الحدث - مصدر الخبر

أياً من الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة حول العالم تدعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا بـ "داعش".

هذا ما خلصت إليه دراسة حديثة أجراها معهد " بيو" الأمريكي للدراسات البحثية والتي صدرت بالتزامن مع سلسلة التفجيرات التي هزت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس الخميس وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

 

صحيفة " إندبندنت" البريطانية التي نشرت نتائج البحث قالت إن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى التفجيرات الانتحارية وعمليات إطلاق النار في جاكرتا، وهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها التنظيم الإرهابي البلد المسلم الأكبر في العالم.

 

ومن المعلوم أن إندونيسيا يقطنها أكثر من 200 مليون مسلم، بحسب بحث نٌشر في 2011، ما يعادل 87% من جملة سكان البلاد، وأغلبهم يعتنقون المذهب السني.

 

ونشرت الصحيفة على نسختها الإليكترونية رسما بيانيا يوضح أن 4% فقط من الإندونيسيين أعربوا عن " وجهة نظر متوافقة" مع معتقدات التنظيم - وهو نفس الرقم الذي جاء من المملكة العربية السعودية.

 

وذكرت الدراسة أن الدعم الأكبر لـ "داعش"- 21% - يظهر في سوريا، حيث يعيش مئات الآلاف من المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، في حين فر أكثر من أربعة ملايين لاجئ من العنف الدائر في البلاد.

 

 وأوضحت الدراسة أن دول نيجيريا وتونس وماليزيا تُظهر دعما كبيرا نسبيا لـ "داعش" بنسبة 14% و13% و11% على الترتيب، ولا يلقى التنظيم سوى دعما قليلا في مصر حيث بلغت النسبة 2%، في حين بلغت نسبة تأييده في إيران ولبنان صفر.

 

وقال كريس دويلي، مدير مجلس الفهم العربي-البريطاني المعروف اختصارا بـ " سي إيه إيه بي يو"، في معرض تعليقه على نتائج البحث، إن تلك النتائج لم تكن مفاجئة أو صادمة.

 

وأضاف دويلي:" أعتقد أن داعش يُنظر إليه على أنه تهديد للمجتمعات في العالم العربي- المسلمون هم الضحايا الأساسيين له بعد كل هذا، كما هو الحال مع تنظيم القاعدة."

 

وأشار دويلي إلى أن " الطبيعية الوحشية لحكم تنظيم الدولة والطريقة التي يتعاملون بها مسلحوه مع النساء وعمليات قطع الرؤوس التي نراها لهم في مقاطع الفيديو، تبرهن على أنهم ليسوا بشرا."

 

وتابع:" المشاركون في الدراسة يعرفون أيضا أن داعش يحاول أن يقلب العالم غير الإسلامي عليهم، من خلال أفعاله وسلوكياته."

 

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن سلسلة التفجيرات التي هزت العاصمة الإندونيسية أمس الخميس،متحدثا عن عملية "نوعية" تخللها تفجير عبوات وهجوم نفذه أربعة انتحاريين، وفق ما أعلن في بيان.

 

وأشار التنظيم، في بيان تناقلته حسابات ومواقع جهادية على الإنترنت، إلى أنه "في عملية أمنية نوعية، قامت مفرزة من جنود الخلافة في إندونيسيا باستهداف تجمع لرعايا التحالف الصليبي بزرع عدد من العبوات الموقوتة التي تزامن انفجارها مع هجوم لأربعة من جنود الخلافة بالأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة."

 

ولقي 8 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح في سلسلة  الهجمات، بحسب مصادر في الشرطة  الإندونيسية.

 

وأوضحت  المصادر أن هذه الحصيلة تشمل خمسة من منفذي الهجمات بينهم أجنبي، مشيرة إلى أن 6 انفجارات على الأقل وقعت في العاصمة قرب مكتب الأمم المتحدة ومناطق أخرى.

 

وأفادت تقارير إعلامية بأن موظفا في الأمم المتحدة أصيب بجروح في هذه الانفجارات.